تمكن جهاز المخابرات في الحرس المدني وبالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي (DGST)، من اعتقال ثمانية أشخاص في مليلية، ألكوبنداس وسان سيباستيان دي لوس رييس (مدريد) وملقة، وآخر في كاتالونيا. وكام التحقيق قد بدأ سنة 2023 عندما اكتشف جهاز المخابرات في الحرس المدني مجموعة من الشباب المقيمين بشكل رئيسي في مدينة مليلية ، والذين كانوا يتبادلون وينشرون مواد دعائية تهدف إلى تجنيد الآخرين وتحريضهم على القيام بأعمال عنف. وخلال التحقيق، جُمعت أدلة على تنظيم وتشكيل مجموعة تطورت مع مرور الوقت، سواء على الإنترنت أو خارجه. جميع أعضائها قد تشددوا وفقاً لأكثر الأفكار تطرفاً وعنفاً التي تتبناها التنظيمات الإرهابية الجهادية وكانوا يحاولون تجنيد آخرين. وقاد النشاط الدعوي لأعضاء المجموعة، من خلال العالم الافتراضي، إلى التواصل مع أفراد آخرين يشاركونهم نفس الأفكار في مناطق أخرى من إسبانيا مثل ملقة ومدريد. وكان هؤلاء الأفراد يتم تلقينهم من خلال إرسال دعايات جهادية عبر منصات مختلفة، بالإضافة إلى تلقيهم نصائح وتعليمات حول الأحكام والفتاوى من قادة الجهاديين تشرع القيام بأعمال عنف. كانوا يستعدون لتنفيذ هجمات في المرحلة الأخيرة من العملية، كان المشتبه بهم قد استوعبوا الأفكار العنيفة للجهاد، ولهذا تم اعتقالهم ومصادرة أدلة خلال الاعتقالات الثمانية التي نفذت بشكل منسق ومتزامن في مدريد وملقة ومليلية. في هذه العملية، تم التأكيد على التعاون بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، الذي دعم التحقيقات بشكل مستمر ومؤهل، مما أبرز أهمية التعاون الدولي بين الأجهزة المضادة للإرهاب لمواجهة هذه التهديدات والتحديات الكبرى المتمثلة في التنبؤ بتنفيذ الهجمات من قبل الإرهابيين. وتم تقديم المعتقلين للعدالة يوم الخميس 4 يوليو، أمام المحكمة الوطنية، وتم إصدار قرار بوضع خمسة منهم رهن الحبس الاحتياطي. اعتقال آخر في كورنيلا (برشلونة) علاوة على ذلك، في 1 يوليو، تم اعتقال جهادي آخر في كورنيلا (برشلونة). كان يستخدم منصات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل الفورية المشفرة للدعوة إلى استخدام العنف لأغراض إرهابية. وكان نشاط هذا المعتقل الإعلامي يركز على إنشاء محتويات جهادية متعددة الوسائط، باستخدام تطبيقات مونتاج متخصصة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي. بالرغم من صغر سنه، كان قد فرض نفسه كمقاتل إرهابي افتراضي معترف به وله تأثير كبير على الأفراد الذين كان يسعى إلى تشديدهم. وتم تقديم هذا المعتقل أيضاً للعدالة في نفس يوم الخميس 4 يوليو، وتم إصدار قرار بوضعه رهن الحبس الاحتياطي.