1. الرئيسية 2. اقتصاد الجزائر ضمن قائمة أكبر مصدري التمور إلى المغرب الصحيفة من الرباط السبت 22 يونيو 2024 - 22:00 ما زال المغرب يفتح أبوابه لشحنات التمور الجزائرية، إحدى أهم الصادرات غير الطاقية في البلاد، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وحتى بعد تداول أنباء عن احتمال إصابتها بمواد مسرطنة قُبيل شهر رمضان الماضي، إذ حلت الجزائر ضمن قائمة من 4 دول تستورد منها الرباط 90 في المائة من حاجيتها من التمور. ويحتل المغرب المرتبة الثانية كأكبر مستورد للتمور عالميا بعد الهند، وفق منصة "إيست فروت" المتخصصة في الشأن الاقتصادي الفلاحي، وتظل التمور الفئة الأولى في استيراد الفواكه والخضروات في المغرب، كما أن حوالي 90 في المائة من واردات التمور تأتي من أربع دول، هي الإمارات العربية المتحدة ومصر وتونس والجزائر. وتتصدر الإمارات هذه القائمة ومع ذلك، في الموسم الحالي، وبفضل النمو النشط في إجمالي الصادرات، قد تتجاوز مصر الإمارات في السوق المغربية، إذ حققت هذه الأخيرة رقما قياسيا في صادرات التمور إلى المغرب في الموسم الفلاحي الماضي، وقد تجاوزته بالفعل بتصدير 33.000 طن من التمور إلى السوق المغربية من أكتوبر 2023 إلى مارس 2024. واستمرت الجزائر في قائمة أكبر مصدري التمور للمملكة على الرغم من الأزمة طويلة الأمد بين البلدين، وقرار السلطات الجزائرية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط سنة 2021، وتوقيف العديد من الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك صادرات الغاز الطبيعي. وقبيل شهر رمضان الماضي، برزت دعوات لمقاطعة التمور الجزائرية في سياق الغضب الشعبي من السياسات الجزائرية التي تستهدف المصالح المغربية، كما جرى تداول شائعات بخصوص إصابة منتجاتها بمواد مسرطنة. وفي توضيحاته ل"الصحيفة" شدد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" المعني الأول بالمراقبة والسلامة الغذائية بالمملكة، على أن كل الأخبار المتداولة بخصوص التمور الجزائرية لا تمُت بصلة إلى واقع الأمور، مؤكدا كل كل صادرات المنتجات الفلاحية التي تدخل المملكة بشكل قانوني تخضع للمراقبة من لدن مصالحه. وقال تقرير منصة "إيست فروت" إن المغرب، الذي يُعد أحد أكبر المستوردين العالميين للتمور، لا زال يحافظ على أرقام استيراد قوية لهذا المنتج خلال موسم 2023 – 2024، على الرغم من أن النتائج النهائية للموسم الحالي عند نهايته قد تكون أقل قليلاً من الموسم السابق بسبب زيادة الإنتاج المحلي. وبين أكتوبر 2023 ومارس 2024، استورد المغرب 103.000 طن من التمور، وهو ما يعادل تقريبا صادراته خلال الفترة نفسها من الموسم السابق، وأورد التقرير أن هذا الحجم من الاستيراد يتجاوز أيضاً متوسط الاستيراد خلال المواسم الثلاثة التي سبقت الموسم السابق. ويرى المصدر نفسه أن هناك سببين رئيسيين لعدم تجاوز المغرب لأرقام موسم 202 – 2023، الأول هو أن الإنتاج المحلي للتمور بنسبة 7 في المائة في عام 2023، حيث وصل إلى 115.000 طن وفقًا لتقديرات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والثاني يتمثل في أن ذروة استيراد التمور في البلاد تزامنت مع شهر رمضان، إذ عادة ما يصل حجم الاستيراد إلى أقصى حد قبل وخلال هذا الشهر. وأورد المصدر نفسه أنه نظرًا لأن توقيت شهر رمضان يتغير كل عام ميلادي، فإن أحجام استيراد التمور تتكيف وفقا لذلك، وعلى هذا الأساس حدثت ذروة استيراد التمور بالفعل في فبراير من موسم 2023 - 2024، ما يشير إلى أن الأشهر المتبقية ستشهد على الأرجح أحجاما أقل مقارنة بالموسم السابق.