في عام 2022، كان المغرب ثالث أكبر مستورد للتمور في العالم، بعد الهند ومصر اللتان استودتا أكثر، وفقا لبيانات شركة "إيست فروت"، كانت التمور أهم فئة من واردات المغرب من الفواكه والخضروات في عام 2022. وأشار المصدر إلى أن الدول الافريقية بما في ذلك المغرب، على حوالي 40 في المائة من الإنتاج العالمي للتمور في عام 2021، ومع ذلك لم يكن المغرب أبدا من بين رواد العالم في تصدير التمور، بينما واصل زيادة وارداته. بالنسبة للمغاربة، تعتبر التمر فاكهة محترمة ومحبوبة منذ فترة طويلة، وعنصر مهم في المطبخ الوطني، وشهية مفضلة، والتي تحظى بشعبية واسعة بين المواطنين المغاربة والسياح على حد سواء. ومن اللافت للنظر أن نصيب الفرد من استهلاك التمور في المغرب بلغ حوالي 7 كلغ في عام 2021، بينما بلغ متوسطه العالمي 1 كلغ فقط. ويعمل المغرب بنشاط على زيادة الإنتاج المحلي من التمور، حيث أنه في العقد الممتد من 2010 إلى 2021 نمى الإنتاج بنسبة تقارب 50 في المائة والمغرب الآن يحتل المرتبة 14 من حيث أكبر منتجي تلك الفاكهة في العالم. ومع ذلك، فإن الكميات المزروعة محليا لا تكفي لتلبية طلب السوق المغربي على التمور، وتضطر البلاد إلى زيادة الواردات. وفي عام 2017، استورد المغرب 70 ألف طن فقط من التمور. بينما في في عام 2022، بلغ حجم الواردات 109 ألف طن بقيمة 213 مليون دولار، أي أكثر من 31 في المائة من إجمالي إنفاق المغرب على واردات الفواكه والخضروات. كانت واردات التمور في أعلى مستوياتها التاريخية في عام 2021 (113 طن ألف طن)، ولكن هذا العام يمكن أن تتجاوز هذا الرقم القياسي، حيث بلغ إجمالي الواردات في الفترة من يناير إلى ماي 73 ألف طن بالفعل. فيما يتعلق بالواردات، فهي نشطة في نونبر وماي وتبلغ ذروتها في مارس وأبريل. ويتم استيراد التمور في الغالب من الإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر والجزائر. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تتمتع بأسرع معدلات نمو في صادرات التمور إلى المغرب. على الرغم من بعض التوترات بين المغرب والجزائر، بما في ذلك التجارة في التمور، فقد تضاعفت صادرات التمور الجزائرية إلى المغرب أكثر من خمس مرات في السنوات الخمس الماضية. في غضون ذلك، أظهرت الإمارات وتونس ومصر تطوراً أكثر استقراراً في الصادرات إلى المغرب.