1. الرئيسية 2. تقارير "البوليساريو" تُزَوِّرُ الصفة الرسمية الممنوحة لمُمثلها بنيويورك داخل اجتماع اللجنة الرابعة للأمم المتحدة الصحيفة من الرباط الأربعاء 12 يونيو 2024 - 14:30 حاولت جبهة "البوليساريو" الانفصالية ومعها وسائل إعلام جزائرية، مجددا، التلاعب بالمصطلحات لمنح نفسها صفة "الممثل الوحيد" للصحراويين دى الأممالمتحدة، وذلك خلال مشاركة ممثلها في نيويورك في أشغال اللجنة الرابعة التي ناقشت ملف الصراء، الأمر الذي فضحته المنظمة الأممية نفسها بمنحه صفة "مُلتمس". ووصفت الجبهة الانفصالية ومعها وسائل إعلام جزائرية، القيادي في "البوليساريو" المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية، محمد عمار، بأنه ممثل الجبهة لدى الأممالمتحدة، وذلك خلال مشاركته في أشغال اللجنة الرابعة، في الوقت الذي أظهرت فيه صور الاجتماع أن الأممالمتحدة وضعته ضمن مقدمي الالتماسات. الصور تظهر القيادي الانفصالي يجلس في الصف نفسه الذي يجلس فيه صحراويون آخرون مطالبون في الانفصال، يفترض أنهم نشطاء مدنيون، ومام كل واحد منهم وُضعت لافتة تحمل عبارة petitioner ومعناها "مقدم الالتماس"، لتحل محل لافتة كانت توضع أمامهم خلال السنوات الماضية وفيها عبارة petitioners أي"ملتمسون". ومع ذلك فإن الجبهة الانفصالية عبر المنابر الناطقة باسمها، ومعها وسائل إعلام جزائرية، قدمت محمد عمار على أنه "ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو"، وذلك خلال التطرق إلى مداخلته ضمن أشغال اللجنة التي افتتحت أشغالها منذ أول أمس الاثنين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، والتي دعت مجددا إلى ما أسماه "استفتاء تقرير المصير". وفي المقابل، فإن السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، الي كان حاضرا في الاجتماع نفسه، وُضعت أمامه لافتة عليها عبارة "المغرب" باللغة الانجليزية، على اعتبار أن الأمر يتعلق بدبلوماسية يمثل دولة ذات سيادة تتمتع بالعضوية الكاملة لدى الأممالمتحدة ومختلف لجانها والمؤسسات التابعة لها. وكان هلال قد أورد خلال مداخلته أن "على الجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أن تقر بالإخفاق الذريع لمشروعها الانفصالي في الصحراء"، داعيا السفير الجزائري إلى "استخلاص العبر من الفشل المرير لمشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية". وأورد الدبلوماسي المغربي "الجزائر اليوم أمام خيار، إما الانخراط ضمن مقاربة سلمية تحترم مبدأ حسن الجوار والتسوية السلمية للنزاعات، أو التمادي في الإخفاق الذريع وباهظ الثمن لأجندة البوليساريو، بملايير الدولارات، وعلى حساب رفاه الشعب الجزائري الذي يصطف في طوابير لاقتناء أبسط المواد الغذائية". وتابع هلال "بدلا من اجترار خطاباتها حول دفاعها المزعوم عن حق تقرير المصير وادعاء حياد زائف لا يصدقه أحد سواها، كان بالأحرى على الجزائر أن تقر بثلاث حقائق ثابتة، وهي أن الصحراء كانت على الدوام مغربية وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد الحل الوحيد والأوحد لهذا النزاع، في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية، كما أن المغرب سيواصل، بكل عزيمة استراتيجية تنمية أقاليمه الجنوبية، التي في طور أن تصبح قطبا إقليميا وقاريا.