1. الرئيسية 2. تقارير متجاهلة "احتجاجات" البوليساريو.. إسبانيا تواصل التأكيد على مواقفها الداعمة لمخطط المغرب للصحراء عبر مؤسساتها الوزارية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 26 ماي 2024 - 16:06 تواصل إسبانيا التأكيد على موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء، عبر مؤسساتها الوزارية والمؤسسات التابعة للحكومة، بالرغم من الاحتجاجات التي يُعلن عنها عناصر البوليساريو في إسبانيا، مما يُشير إلى أن مدريد أدارت ظهرها للجبهة الانفصالية بشكل نهائي وتسير وفق ما تُمليه عليها العلاقات الجديدة التي تربطها بالمغرب. وآخر مظاهر هذا التحول الإسباني النهائي، يتعلق بنشر وزارة العلوم والابتكار والجامعات التابعة للحكومة الإسبانية، عبر موقعهاالرسمي، صورة لخريطة المغرب تتضمن إقليم الصحراء، وأبقت فقط على المساحة العازلة التي تشغلها بعثة المينورسو التي لم تنته مهمتها في المنطقة بعد. وأثارت هذه الصورة غضب الموالين لجبهة البوليساريو الانفصالية بشكل كبير، وجددوا انتقاداتهم لحكومة بيدرو سانشيز، بدعوى أنها هي التي تقف وراء كل هذه التحولات التي تنسف مطالب البوليساريو بانفصال الصحراء عن المملكة المغربية. وكانت مؤسسة وزارية إسبانية أخرى، قد أثارت غضب البوليساريو في الشهور القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بوزارة الثقافة، التي كانت قد نشرت إعلانا لإصلاح مدرسة إسبانية في مدينة العيون، وقد وصفت المدينة بأنها مغربية، وهو ما دفع البوليساريو للاحتجاج بدعوى أن العيون مدينة صحراوية "محتلة" من طرف المغرب وطالبت الوزارة بتصحيح ذلك. وكانت وزارة الثقافة الإسبانية رفضت القيام بما طلبت به موالون للبوليساريو في مدريد، لكون أن المنشور الإعلاني مرت عليه عدة شهور، مضيفة بأن ذلك حدث قبل تشكيل الحكومة الجديدة وقد عرفت وزارة الثقافة تغييرات في الموظفين والمسؤولين. لكن بالرغم من الضغوطات التي تمارسها منظمات وجمعيات موالية للبوليساريو في إسبانيا، إلا أنه لوحظ منذ إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، تحولات كثيرة في تعامل المؤسسات والشركات الإسبانية مع قضية الصحراء. وقد ازدادات في هذا السياق، المشاريع الإسبانية في مدن الصحراء المغربية، خاصة في القطاع السياحي، حيث أعلنت شركتين في الشهور الأخيرة بإطلاق مشاريع عبارة عن فنادق ومنتجعات، من أجل المساهمة في استقطاب السياح للمنطقة إحداث الانتعاش الاقتصادي بالجهة الصحراوية. ويُشار إلى أن العديد من البلدان الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، إضافة إلى عدد من بلدان شرق أوروبا، أعلنت دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، وقد أعلنت فرنسا في هذا السياق عن إطلاق استثمارات هامة في المنطقة تأكيد على سيادة الرباط على الصحراء في السنوات المقبلة.