1. الرئيسية 2. تقارير في لقاء "شبه عسكري".. تبون يستقبل زعيم البوليساريو يوم انعقاد جلسة بمجلس الأمن حول الصحراء المغربية الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأربعاء 17 أبريل 2024 - 14:44 أعلنت الرئاسة الجزائرية، عن استقبال عبد المجيد تبون، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، في قصر المرادية، يوم أمس الثلاثاء، تزامنا مع انعقاد جلسة مغلقة في مجلس الأمن بالأممالمتحدة، حول الصحراء المغربية. وحسب المصدر ذاته، فإن اللقاء عرف مشاركة رئيس أركان دفاع الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، مقابل ما تُسميه جبهة البوليساريو ب"رئيس أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي"، وقد دار اللقاء حول "الرفع من مستوى العلاقات وتنسيق الجهود"، مشيرة إلى أن الجزائر أعربت عن دعمها لمطالب البوليساريو في نزاع الصحراء. وتزامنت هذه التحركات من الجزائر والبوليساريو، بالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة أمس الثلاثاء حول ملف الصحراء المغربية، حيثقد المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، خلاصات الجولات التي قام بها، إضافة إلى تقديم رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، عرضه حول الوضع الميداني في الصحراء بناء على مراقبة ومتابعة البعثة الأممية في المنطقة. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن آخر مشاورات أجراها دي ميستورا في الأسابيع الأخيرة، كانت في العاصمة المغربية الرباط، حيث التقى بوزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة، في 4 أبريل الجاري، حيث أكد الوفد المغربي بثوابت الموقف المغربي، التي أكدها الملك محمد السادس، للأمين العام للأمم المتحدة، وهي أولا لا توجد عملية خارج إطار الموائد المستديرة التي حددها الأممالمتحدة، بمشاركة كاملة من الجزائر، وثانيا لا حل خارج إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، ثم ثالثا لا توجد عملية جدية، في وقت ينتهك وقف إطلاق النار يوميا من قبل مليشيات "البوليساريو". ويُذكر في سياق متصل، أن صحيفة "أوكدياريو" الإسبانية، قالت في الأيام القليلة الماضية، إن المغرب يعتزم خلال هذه الجلسة المغلقة تقديم الرسالة التي بعثها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى العاهل المغربي محمد السادس، من سنتين، والتي أعلن فيها دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وتحمل الرسالة توقيعه. ووفق المصدر ذاته، فإن وضع المغرب لهذه الرسالة على طاولة الجلسة المغلقة، يُعتبر نقطة قوة لصالح المملكة المغربية في هذا النزاع الإقليمي، على اعتبار أن إسبانيا، وفق الأممالمتحدة، هي "القوة الاستعمارية السابقة" لإقليم الصحراء، وبالتالي إعلان مدريد دعمها لحل سياسي تحت السيادة المغربية، يمنح دعما قويا للرباط في هذا الملف. هذا ويُذكر أن العديد من التقارير الدولية، سبق أن أشارت إلى أن الموقف التي أعلنت عنه إسبانيا بدعم سيادة المغرب على الصحراء عبر مقترح الحكم الذاتي، يُشكل نقطة تحول كبيرة في هذه القضية، بالنظر إلى الوضع الاعتباري التاريخي لإسبانيا في هذا الملف. وكان دعم إسبانيا للمغرب في قضية الصحراء، قد جاء بعد أقل من سنتين من الموقف التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية، التي أعلنت دعمها الكامل للسيادة المغربية على الصحراء، وأشادت بدورها بمقترح الحكم الذاتي كحل عادل لهذا النزاع الذي عمر طويلا.