1. الرئيسية 2. تقارير أغضبها استمرار التعامل الاقتصادي مع المغرب الذي يشمل الصحراء.. البوليساريو تهاجم فرنسا وتنتقد إسبانيا والاتحاد الأوروبي الصحيفة من الرباط الأثنين 8 أبريل 2024 - 13:52 خلطت تصريحات الوزير المنتدب الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، أوراق جبهة "البوليساريو" الانفصالية التي كانت تعول على انسحاب أوروبي من أي تعامل اقتصادي مع المغرب يشمل الأقاليم الصحراوية، وذلك بعدما أعلن الوزير الاسبوع الماضي أن بلاده تنوي الرفع من حجم استثماراتها في الصحراء. وعاد بيان للجبهة الانفصالية، إلى إلقاء اللائمة على كل من فرنسا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي، بسبب الارتباط السياسي والاقتصادي بينها وبين المغرب، والذي يشمل، عمليا، أراضي الأقاليم الصحراوية، وذلك بعد ايام قليلة من إعلان الرباط عدم دخولها أي مفاوضات لإيجاد حل سياسي للملف إلا على أساس الحكم الذاتي. وقال بلاغ صادر عن الجبهة الانفصالية، تلا ما أسمته "اجتماع مجلس الوزراء"، إنها تجدد التأكيد على "مسؤولية الدولة الإسبانية تجاه الشعب الصحراوي وتجاه المجتمع الدولي على حد سواء، باعتبارها القوة المديرة التي لا يمكن لها أن تتملص من مسؤولياتها من جانب واحد"، رغم أن مدريد أعلنت رسميا أنها لم تعد لها أي سلطة إدارية على الصحراء منذ منتصف السبعينات. وقال المجلس أيضا إنه "يستنكر إعلان الحكومة الفرنسية نيتها المشاركة في نهب الثروات الطبيعية والموارد الوطنية الصحراوية، مما يجسد أصلا ضلوع الدولة الفرنسية في العدوان على الشعب الصحراوي منذ تاريخ الاجتياح العسكري للصحراء الغربية سنة 1975"، على حد توصيف بيانه، والذي يأتي ردا على تصريحات المسؤول الحكومي الفرنسي. وأوردت البوليساريو أنها تعتبر أن الاتحاد الأوروبي "مطالب بفك الارتباط مع الاحتلال المغربي اللاشرعي لأراضٍ من الجمهورية الصحراوية ووقف نهب ثرواتها طبقا للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية"، على حد توصيف بيانها الذي تجاهل أن المحكمة الأوروبية لم تُصدر بعد حكمها النهائي في الملف المتعلق بالاتفاقيات الفلاحية واتفاقيات الصيد البحري. وكان الوزير المنتدب الفرنسي المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية والفرانكفونية والفرنسيين المقيمين بالخارج، فرانك ريستر، قد أعرب عن استعداد بلاده للاستثمار إلى جانب الرباط في الصحراء المغربية وذلك في مستهل زيارة للمغرب، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وقال ريستر الذي زار الرباط يومي الخميس والجمعة الماضيين، للصحافيين، في غرفة التجارة والصناعة الفرنسية في الدارالبيضاء "علينا أن نتأكد من أننا نعمل معا، لدينا مصالح مشتركة"، مضيفا أنه يرغب في العمل "على إنعاش العلاقة". وفي معرض تذكيره بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية ستيفان سيجورني إلى الرباط نهاية شهر فبراير والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات بعد سلسلة من الأزمات الدبلوماسية، أشاد ريستر مجددا ب"جهود المغرب على صعيد الاستثمارات في الصحراء". كما أعلن الوزير أن فرنسا "مستعدة لدعم هذه الجهود"، مشيرا إلى أن شركة "بروباركو" التابعة لوكالة التنمية الفرنسية والمخصصة للقطاع الخاص، يمكن أن تساهم في تمويل خط الجهد العالي بين مدينتي الداخلةوالدارالبيضاء.