شهدت مناطق كثيرة من العالم في الآونة الأخيرة هطول أمطار غزيرة، وفيضانات في حالة استثنائية في مثل هذا الوقت من السنة، وأرجع مختصون في الطقس هذه التغيرات وهطول الأمطار بغزارة في فصل الصيف إلى ظاهرة الاحتباس الحراري أو ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. أسفرت الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية جنوبي وغربي الهند عن سقوط 270 قتيلا، وإجلاء نحو مليون ساكن، في حصيلة جديدة أعلنت عنها السلطات الاثنين، وأعاقت الأحوال الجوية السيئة عمليات الإغاثة في ولاية كيرالا الأكثر تضررا جنوبي البلاد. وفي الأردن، اجتاحت الفيضانات في شهر أبريل الماضي 9 بلدات ومدن وغمرت 234 قرية بالمياه بالكامل ما أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف من مناطقهم، وفقا للإحصائيات الرسمية. وطلبت سلطات اليابان من نحو 600 ألف شخص إخلاء منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهار إثر وصول العاصفة المدارية "كروسا" إلى اليابسة، كما حذرت السلطات من هطول أمطار غزيرة، يمكن أن يتجاوز معدلها في بعض المناطق ال 1000 مليلتر على مدى 24 ساعة حتى صباح أمس الجمعة. وفي السودان كشفت وزارة الصحة أن 12 ولاية بالبلاد تأثرت بالأمطار والسيول عدا ولايات الخرطوم، الشمالية ووسط وغرب دارفور والنيل الأزرق والبحر الأحمر، ولا توجد إحصاءات إجمالية لحجم الأضرار، غير أن المياه غمرت نحو أربعة آلاف فدان من أراضي القطن والذرة بمشروع الجزيرة، وهو أحد أكبر أعمدة الاقتصاد في السودان. وقال مسؤولون في بنغلادش ونيبال، إن الأمطار الغزيرة في بنغلادش أسفرت عن مقتل أكثر من 47 شخصا في الأسبوعين الأخيرين، فيما لا يزال 120 في عداد المفقودين ويخشى وفاتهم بعد السيول الجارفة والانهيارات الأرضية في نيبال، وفي بنغلادش تشرد ما لا يقل عن 700 ألف نتيجة الفيضانات.