1. الرئيسية 2. المغرب لقاء أدبي بطنجة يحتفي بالكاتب المغربي محمد شكري الصحيفة - و.م.ع الأحد 19 نونبر 2023 - 13:53 احتضن فضاء رياض السلطان، مساء السبت، لقاء دردشة حول محمد شكري، بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل هذا الروائي المغربي الاستثنائي. وخصص اللقاء، الذي نظمته مؤسسة الثقافات الثلاث بتعاون مع فضاء رياض السلطان بحضور ثلة من الكتاب والمهتمين والمولعين بالفنون والآداب، لتقديم الأعمال الرئيسية لمحمد شكري وحياته الفريدة والاستثنائية، وصدى كتاباته في إسبانيا، من خلال مشاركة الكاتبة روسيو روخاس-ماركوس، مؤلفة السيرة الذاتية بعنوان "محمد شكري، جوع الكتابة". كما تميز اللقاء بقراءة شذرات من النص المسرحي "رجل الخبز الحافي" للكاتب المسرحي المغربي الزبير بن بوشتى. بهذه المناسبة، قالت روسيو روخاس-ماركوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يخلد الذكرى العشرين لرحيل محمد شكري، مبرزة أعمال هذا "الكاتب الشغوف بالكلمات والذي ترك بصمة لا تمحى في الأدب المغربي". وأوضحت أن "كتابي عبارة عن سيرة ذاتية لشكري، يقدم تأملات في مسار حياته المضطربة وتأثير قسوة طفولته، التي صنعت هذا الكاتب، والذي لا تزال أعماله حتى يومنا هذا مترجمة بالكامل إلى الإسبانية". من جانبه، أكد مدير فضاء رياض السلطان، الزبير بن بوشتى، أن هذا اللقاء كان فرصة لتقديم الكاتبة الإسبانية روسيو روخاس-ماركوس للجمهور المغربي، من خلال تسليط الضوء على كتابها المخصص لأعمال وحياة الراحل محمد شكري. وتابع بأنه في هذا الفضاء الثقافي، تم الاحتفاء بمحمد شكري من خلال الإبداع الأدبي والمسرحي، لا سيما عبر قراءة بعض المقتطفات من المسرحية الناجحة "رجل الخبز الحافي"، التي صدرت عام 2013 بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله. فيما يتعلق بالشراكة بين مؤسسة الثقافات الثلاث" والفضاء الثقافي والفني لرياض السلطان، أبرز السيد بن بوشتى أهمية هذا التحالف الثقافي، وهو الأول من نوعه والذي سيتم إثراؤه مستقبلا بمزيد من الأنشطة. يذكر أن روسيو روخاس ماركوس، المولودة عام 1970، هي أستاذة بجامعة بإشبيلية، وحائزة على دكتوراه في الأدب وعلم الجمال، كما فازت بجائزة مانويل ألكانتارا للشعر سنة 2020. من إصداراتها "طنجة، الوطن الثاني" (2018)، "المدينة الدولية" (2019) و"متآمرو طنجة" (2019). ومحمد شكري، كاتب مغربي ناطق بالعربية، ولد سنة 1935 بالقرب من الناظور، في السابعة من عمره، انتقل مع والديه إلى طنجة، وخلال مراهقته، عاش حياة بوهيمية حيث أعال نفسه من خلال القيام بجميع أنواع الأعمال الصغيرة. وفي عام 1956، عندما كان في الحادية والعشرين من عمره، دخل المدرسة وتعلم القراءة والكتابة، وسرعان ما كتب قصائده وقصصه القصيرة الأولى، والتحق بمدرسة المعلمين وأصبح مدرسا. منذ عام 1966، نشر في المجلات الأدبية العربية والأمريكية والإنجليزية، وظهرت في باريس عام 1981 الترجمة الفرنسية للطاهر بن جلون للجزء الأول من سيرته الذاتية "الخبز الحافي"، حيث حقق الكتاب نجاحا كبيرا وتمت ترجمته على الفور إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة. توفي بالرباط في 15 نونبر 2003.