1. الرئيسية 2. تقارير السفير الفرنسي بالرباط: العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا ضحية المعلومات الخاطئة، وهناك "سوء فهم يتطلب توضيحا" الصحيفة من الرباط الجمعة 14 يوليوز 2023 - 14:40 اعتبر السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتيي، أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا ضحية المعلومات الخاطئة، معترفا بوجود "سوء فهم يتطلب توضيحا" كما يستدعي "حوارا صريحا بحسن نية"، لكنه في المقابل أشار إلى أن الروابط بين البلدين لم تتأثر على المستوى الاقتصادي، حيث لا تزال بلاده صاحبة الصدارة في حجم الاستثمارات التي تستقبلها المملكة. وقال السفير الفرنسي في تصريحات نقلها موقع "إيكونوستروم" المتخصص في الشأن الاقتصادي "كان هناك بعض سوء الفهم بين بلدينا الذي دعا أو يستدعي تقديم توضيحات"، غير أن لوكورتيي بدا متفائلا بالوضع الحالي موريدا "ترك نفسه للوقوع في فخ المعلومات الخاطئة أو الانغلاق داخل بعض العقد غير الموجودة، لن يجعلك في مستوى فهم ما يحدث بالفعل في القارة (الإفريقية)"، وتابع "بشكل ملموس وفي أغلب الحالات لدينا علاقات جيدة وتؤتي ثمارها". ومع ذلك فإن السفير قدم دعوة للمغرب من أجل الدخول في "حوار بناء" مع فرنسا، موردا أن رغبة بلاده تتمثل في ترسيخ العلاقات الاستثنائية بين الرباطوباريس بشكل واضح في المستقبل، وذلك في غضون السنوات العشر إلى العشرين المقبل، مضيفا أنه رفم الوضع الحالي فإن العلاقات الاقتصادية بين الدولتين لم تتأثر وظلت "في صحة جيدة". وأوضح لوكورتيي أن فرنسا هي المستثمر الأول في المغرب بنسبة 30 في المائة من تدفقات الاستثمار، كما أن السياح الفرنسيين يتصدرون قائمة زائري المغرب وبالتالي يساهمون في الرفع من إيرادات السياحة، وإلى جانب ذلك فإن بلاده هي المنشأ الرئيسي لتحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالعملة الصعبة، كما أنها لا تزال الوجهة الأولى لصادرات السيارات المغربية. وأوضح المتحدث نفسه أن هناك روابط أخرى تجمع بين فرنسا والمغرب، فبلاده هي الوجهة الأولى للطلبة المغاربة الراغبين في استكمال دراستهم في الخارج، وهؤلاء يمثلون الجنسية الأولى في قائمة الطلبة الأجانب في فرنسا، مختتما بالقول إن تجاوز الفترة الراهنة يستدعي "الدخول في حوار بناء يقوم على الصراحة وحسن النوايا للخروج من الأزمة" على حد تعبيره. وتحاول تصريحات السفير الفرنسي تخفيف مظاهر الأزمة بين البلدين، لكن عمليا كان لاستمرارها أثر حتى على الجانب الاقتصادي، من خلال إلغاء الزيارة التي كانت مقررة من طرف رجال الأعمال الفرنسيين إلى المغرب شهر يونيو الماضي. وأكد الاتحاد العام لمقاولات المغرب حينها أن تأجيل زيارة وفد من "حركة مقاولات فرنسا" التي تمثل رجال الأعمال الفرنسيين الراغبين في اكتشاف الفرص الاستثمارية بالمملكة، يعود إلى العلاقات الدبلوماسية المتوترة بين البلدين، وفق ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية RFI عن مصدر في الاتحاد، رابطة الأمر أيضا باستمرار غياب سفير للمغرب عن باريس. وقالت الإذاعة الفرنسية إن الاتحاد العام لمقاولات المغرب أوضح لها في اتصال أن إلغاء الزيارة "يرجع للسياق الحالي للعلاقات المغربية الفرنسية" مبرزا أن الفترة الراهنة "لا تصلح لهذه الزيارة"، ووصفت RFI الأمر بأنه "طريقة صريحة للقول بأن مؤشرات الصداقة الرسمية بين البلدين ليست موضع ترحيب في الوقت الحالي".