1. الرئيسية 2. تقارير المغرب يسعى للحصول عليها وتُعتبر الأكثر كفاءة في جيلها.. أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تحدث خلالا في رادارات طائرات F35 الأمريكية الصحيفة – حمزة المتيوي الأثنين 5 يونيو 2023 - 16:27 أدت الحرب الروسية الأوكرانية ودخول الولاياتالمتحدةالأمريكية على خطها دعما لكييف، إلى منح موسكو فرصة لتقليص الفجوة في مجال الطيران العسكري مع واشنطن، ومن بين المستهدفين كانت طائرة "إف 35" الشبح التي توصف بأنها الأكثر كفاءة في العالم، لكن طائرة سوخوي "سو 30" الروسية استطاعت الوصول إلى إحدى نقاط ضعفها عبر أنظمة الحرب الإلكترونية. واستطاع روسيا تطوير نظام إلكتروني لاعتراض طائرة من طراز "إف 35" فوق بحر البلطيق في ظل حربها مع أوكرانيا، ويتعلق الأمر بالطائرة نفسها التي تسعى العديد من دول العالم إلى الحصول عليها، ومن بينها المغرب، البلد الذي يعمل على تسريع مسار مفاوضاته مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل أن يصبح واحدا من بين بلدان قليلة جدا تمتلكها في إفريقيا والعالم العربي. وسُجل هذا الاختراق الروسي الذي كشف عن حيثياته مؤخرا المحلل العسكري أندري أندرييف لوسائل الإعلام، بتاريخ 9 ماي 2022، حين اعترضت طائرة روسية من طراز "سو 30" طائرة "إف 35" أمريكية الصنع التابعة لسلاح الجو الإيطالي في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لضمان أمن منطقة البلطيق، حيث تم إرسال سرب من تلك الطائرات إلى إستونيا انطلاقا من قاعدة "أمندولا" الجوية في إيطاليا. ومن جانبه أكد الطيار الإيطالي الذي كان يقود طائرة "إف 35" أن أجهزة الرادار الخاصة بالطائرة أمريكية الصنع لم تستطع رصد الطائرة الروسية التي كانت مرفوقة بطائرة نقل عسكرية من طراز "آن 12" تابعة لقوات الفضاء الروسية، واضطر الطيار المذكور إلى إطفاء أنظمة الكشف وإعادة تشغيلها، متوقعا أن يكون الاختراب تم عبر نظام الحرب الإلكترونية "خيبيني". وتكشف هذه الواقعة إحدى نقاط الضعف الخطيرة في طائرات "إف 35" التي يتفاوض بشأنها المغرب، والتي كانت موضوعة على طاولة النقاش عندما زار وفد من الكونغرس الأمريكي، يضم 7 أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، المملكة في يناير من العام لجاري، في إطار دعم الاتفاق الدبلوماسي الثلاثي الموقع بين المغرب وإسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية أواخر عام 2020. وعقب ذلك أكد عضو من الحزب الديمقراطي في الكونغريس، فضل عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن أعضاء في حزب الرئيس جو بايدن يؤيدون بيع أسلحة متطورة للدول التي لديها اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، ومن بينها المغرب، وعددهم أكبر من الذين يعارضون ذلك، في إشارة إلى فتح الباب أمام الموافقة على بيع طائرات "إف 35" لدول عربية. ويدعم أعضاء الكونغرس، الذين زاروا المغرب، والذين يمثلون الكتلة الداعمة للاتفاقيات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، فكرة قيام إدارة الرئيس جو بايدن على بيع طائرات "إف 35" للمغرب ولباقي الدول العربية، في مقابل دعمها لمشاريع إنسانية لفائدة الفلسطينيين، وهو الأمر الذي أتى بعد الزيارة التي قادتهم أيضا إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل. وكانت كيرستن جيليبراند، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، قد أوردت في تصريح لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تحث الدول العربية التي وقعت اتفاقيات دبلوماسية مع إسرائيل على الاستثمار في المشاريع الإنسانية لفائدة الفلسطينيين، مقابل بيعها طائرات "إف 35" وغيرها من التقنيات العسكرية. وتستند السيناتور عن ولاية نيويورك إلى السعي الكبير لبعض الدول العربية في الحصول على تلك الطائرات، مقابل الصعوبات التي تواجهها هذه الخطوة من طرف الإدارة الأمريكية والمُشرعين، لدرجة وصول بعدها إلى "اليأس" بخصوص إمكانية إتمامها، معتبرة أن الأمر قد يمثل حافزا لها للاستثمار بشكل أكبر في المشاريع الإنسانية الموجهة للفلسطينيين، كما اقترح مساعدة تلك البلدان على إنشاء نظام دفاعي صاروخي إقليمي ضد التهديدات الإيرانية.