1. الرئيسية 2. تقارير "إعلان جدة".. القادة العرب يتفقون على وقف التدخلات الخارجية ودعم الميليشيات المسلّحة المُهددة لسيادة البلدان واستقرارهم الصحيفة - خولة اجعيفري الجمعة 19 ماي 2023 - 17:01 دعا "إعلان جدة"، الذي اعتمده القادة العرب المشاركون في أشغال القمة العربية ال32، إلى وقف التدخلات الخارجية في الشؤول الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم وتشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، مجدّدا التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة. وشدّد الحكام والقادة العرب، على ضرورة العمل والتنسيق المشترك لوقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والملييشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، مؤكدين أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وانما تفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا. وأكد القادة العرب ضمن إعلان جدة على أن التنمية المستدامة، والأمن والإستقرار، والعيش بسلام حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاثف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة، وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الإبداع والإبتكار ومواكبة التطورات المختلفة، بما يخدم ويعزز الأمن، والإستقرار والرفاه لمواطني الدول العربية. وجدد الإعلان، التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية للدول العربية باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للإستقرار في المنطقة، كما أدانوا بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، وأكدوا على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق للمرجعيات الدولية على أساس حل الدولتين وفقا رأسها مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي بما يضمن استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة في العودة وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين ذات السيادة على الأرض الفلسطينية على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا البيان إلى دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في إنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية، والتشديد على ضرورة مواصلة الجهود الرامية لحماية مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها في وجه المساعي المدانة للاحتلال الإسرائيلي لتغيير هويتها والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، بما في ذلك عبر دعم الوصاية الهاشمية التاريخية لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، وكذلك دور لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس. وبخصوص تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في جمهورية السودان، أعرب القادة العرب، عن بالغ قلقلهم من تداعيات الأزمة على أمن وسالمة واستقرار الدول والشعوب، مؤكدين على ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم الاقليمي. ورحب القادة العرب، بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة لها، معربين عن أملهم في أن يسهم ذلك في دعم استقرار الجمهورية العربية السورية، ويحافظ على وحدة أراضيها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، و أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على تجاوز أزمتها مع المصلحة العربية المشتركة والعالاقات الاخوية التي تجمع اتساقا الشعوب العربية كافة.