1. الرئيسية 2. تقارير خلال الاجتماع رفيع المستوى.. المغرب وإسبانيا يتفقان على تفادي أي مواقف أو تصريحات تمس "سيادة" البلدين الصحيفة - حمزة المتيوي الخميس 2 فبراير 2023 - 18:35 قال رئيس الحكومة الإسباني، بيدرو سانشيز، إنه ونظيره المغربي عزيز أخنوش، اتفقا على أن تتفادى حكومتا البلدين أي مواقف أو تصريحات تمس بسيادة أي من البلدين، وذلك خلال لقائهما خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي تحتضنه الرباط، مشددا على أن الطرفين ملتزمان بما ورد في الإعلان الثنائي الصادر يوم 7 أبريل 2022 بعد لقاء سانشيز بالملك محمد السادس. وقال سانشيز في تصريحات نقلتها صحيفة "إلباييس" إلى أن البلدين أعلنا عن نيتهما المضي قدما في تنزيل "خارطة الطريق" المعلن عنها في أبريل الماضي، من أجل إقامة علاقات متينة على أسس من "الشفافية والتواصل الدائم"، مبرزا أن جميع النقاط الواردة في الاتفاقية سيتم تنزيلها على أرض الواقع بما فيها تلك التي تتعلق بالمعابر الحدودية، أي سبتة ومليلية. وشدد رئيس الحكومة الإسباني أن مسؤولي البلدين اتفقوا على "الاحترام المتبادل للسيادة" في خطاباتهم وممارساتهم السياسية، وتجنب كل شيء "يسيء للطرف الآخر، خاصة في المجالات السيادية الخاصة"، الأمر الذي يحمل إشارة إلى تفادي أي تصريحات قد تُفهم أنها تشكيك في السيادة المغربية على الصحراء، وبالتالي استمرار مدريد في موقفها الداعم للحكم الذاتي المغربي. وكان أخنوش قد عبر في كلمته أمام سانشيز، في افتتاح الاجتماع رفيع المستوى الأول من نوعه منذ سنة 2015، عن "ارتياح المغرب لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى، المساند للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء المغربية، المقدمة من طرف المغرب سنة 2007، واعتبارها الأساس الأكثر جدية، والأكثر واقعية وذات مصداقية لحل هذا النزاع المفتعل". وقال أخنوش إن زيارة سانشيز إلى المغرب أتت بدعوة من الملك محمد السادس، وهي "مرحلة مفصلية في تنزيل التصور الجديد للعلاقات بين البلدين"، منوها ب"العمل الدؤوب الذي تحقق منذ الدورة الأخيرة التي عُقدت بمدريد سنة 2015، وبالحصيلة الإيجابية التي انبثقت عن تفعيل مضامين البيان المشترك آنذاك"، وأورد أن المشاورات الصريحة والمستمرة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بتعليمات من الملك محمد السادس، أدت إلى تقريب وجهات النظر في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك". واعتبر رئيس الحكومة المغربي أن الدورة الحالية، التي تأتي بعد 8 سنوات من سابقتها، تكتسب أهميتها من "الزخم الذي تم تحقيقه على مستوى العالقات بين البلدين، وخصوصا في أعقاب دعوة الملك محمد السادس، من خلال خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب يوم 20 غشت 2020، إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات".