1. الرئيسية 2. تقارير جبهة "البوليساريو" تنتخب إبراهيم غالي لولاية جديدة والأخير يدعو ل"النضال" ضد المغرب وضد خيانة إسبانيا الصحيفة – محمد سعيد أرباط الأحد 22 يناير 2023 - 14:09 أعادت جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إعادة انتخاب إبراهيم غالي، زعيما لها، متجاوزا منافسه البشير مصطفى ب69 بالمائة من الأصوات المدلى بها، خلال المؤتمر السادس عشر للجبهة، وبالتالي فإن "ابن بطوش" سيواصل تزعم "البوليساريو" لمدة 3 سنوات قادمة. وقال إبراهيم غالي، عقب إعادة انتخابه، بأن جبهة "البوليساريو"، ستواصل القتال والنضال لتحقيق "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" أمام المغرب، كما طالب إسبانيا بالتراجع عن موقفها المساند للرباط في قضية الصحراء، معتبرا أن هذا الموقف هو "خيانة للشعب الصحراوي". وشدد غالي في هذا السياق، وفق ما نقلته مصادر إعلامية تابعة للجبهة الانفصالية، إن الأخيرة ستواصل على قرار الاستمرار في الحرب ضد المغرب، من أجل تحرير ما يُسمى ب"الأراضي الصحراوية المحتلة" من طرف المغرب، ودفع دول أخرى للاعتراف بحقها، وعلى رأسها إسبانيا، الدولة التي كانت هي القوة المديرة للمنطقة قبل الانسحاب في فترة السبعينات. وكانت أغلب التوقعات تشير إلى استمرار ابراهيم غالي زعيما للجبهة، بالنظر إلى استخدام لقاموس يُرضي فئة الشباب في مخيمات تندوف، المتحمس لحمل السلاح، حيث يُصر إبراهيم غالي في كل مرة، أن "تحرير الصحراء" سيتم عن طريق القتال في ميدان المعركة. ولا يلقى هذا الخيار "العنيف"، قبولا من طرف جميع مكونات جبهة "البوليساريو"، خاصة الطبقة القيادية القديمة، التي ترى أن خيار الحرب لم يؤد إلى أي نتائج، كما أنها "معركة خاسرة" أمام التفوق العسكري المغربي، وبدليل الهزائم الكثيرة التي تلقتها الجبهة في العامين الأخيرين. ومنذ عودة المواجهات الحربية في الصحراء، بين جبهة "البوليساريو" والقوات المغربية، فإن الجبهة الانفصالية لم تستطع أن تحقق أي انتصار على الميدان، بل تراجعت مناطق نشاطها بشكل كبير، ناهيك عن فقدانها لإمكانية الاقتراب من معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا. ولم تتلق الجبهة الانفصالية هزائم على الميدان فقط خلال العامين الأخيرين، بل تلقت هزائم أخرى على المستوى الدبلوماسي والدولي، حيث ارتفع عدد البلدان المساندة لمقترح الحكم الذاتي المغربي، حيث فتحت أكثر من 20 دولة تمثيليات دبلوماسية لها في مدن الصحراء المغربية، إضافة إلى اعتراف عدد من البلدان بسيادة المغرب على الصحراء، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، ودعم أخرى لمقترح الحكم الذاتي، ومن بينها إسبانيا وألمانيا.