1. الرئيسية 2. المغرب وزير العدل: عدد المعتقلين بالمغرب تراجع ب 1000 شخص خلال مشاركة المنتخب في كاس العالم بقطر الصحيفة من الرباط الأثنين 2 يناير 2023 - 18:52 قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالرباط، إن المغرب سجل تراجعا في أعداد المعتقلين خلال الفترة التي كان فيها المنتخب المغربي مشاركا في كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، والتي حقق فيها الفريق الوطني أفضل إنجاز في تاريخه بوصوله إلى نصف نهائي البطولة، رابطا الأمر بتغير مزاج المواطنين بفضل تلك النتائج. وقال وهبي، خلال الندوة الصحفية المخصصة لتنزيل المرسوم المتعلق بتكفل الدولة بتغذية الأشخاص الموجودين رهن الحراسة النظرية، إن المغرب سجل خلال الفترة التي لُعبت فيها مباريات كأس العالم، والممتدة لحوالي شهر، تراجعا في أعداد المعتقلين بحوالى 1000 شخص، رابطا الأمر بالنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المغربي، وأورد أن البطولة لو استمرت لوقت أطول لكان عدد المعتقلين قد انخفض بشكل أكبر. وكان وهبي قد تطرق إلى أوضاع المعتقلين الاحتياطيين والموجودين رهن الحراسة النظرية بالسجون والمخافر المغربية، مبرزا أن بعضهم كانوا يُنقلون إلى المحاكم بدون طعام، بل منهم من كانوا يُقدمون بدون ملابس وبدون أحذية، منتقدا هذا الوضع غير الإنساني، حيث إن المعتقلين يوجدون تحت مسؤولية الدولة وهي التي يجب عليها أن توفر لهم حاجياتهم. واعتبر وهبي أن الظروف غير الملائمة التي يوجد عليها المعتقل وحرمانه من الطعام يشابه تعرضه للتعذيب، مبرزا أن "الاعتقال لا يعطي الحق في ممارسة التعذيب"، وشدد على أن المغرب تجاوز الآن هذه المرحلة من خلال إطلاق عملية إطعام المعتقلين الاحتياطيين والموجودين رهن الحراسة النظرية، والتي تشمل أيضا الموقوفين الأحداث. ويحدد المرسوم كيفية وشروط تقديم الطعام للموجودين رهن الحراسة النظرية في مخافر الأمن الوطني والدرك الملكي، وهي خطوة أولى نحو تنزيل مجموعة من الالتزامات الأخرى، وفق ما أكده وهبي، الذي قال إن السلطات المغربية ستُخصص للمعتقلين ظروفا أخرى في المستقبل حتى يقدموا بالشكل الأمثل أمام النيابة العامة أو المحكمة. يُشار إلى أنه خلال هذا اللقاء لاحقت العديد من الأسئلة وزير العدل بخصوص الجدل المُثار حول نتائج ولوج سلك المحاماة، بسبب بروز أسماء العديد من الناجحين ذوي الأسماء العائلية المتشابهة والتي تدل بطائقهم الوطنية على أنهم من مدينة واحدة، ومن بينهم عائلة وهبي، حيث كان ابن الوزير أحد هؤلاء الناجحين، لكن وهبي رفض التجاوب مع تلك الأسئلة.