أدى الديبلوماسي الأمريكي، بينيت تالوار، السبت، يمين تعيينه سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية لدى المغرب، ثم أعلن على إثر ذلك عبر فيديو نشرته الحسابات الرسمية للسفارة الأمريكيةبالرباط على مواقع التواصل الاجتماعي، قرب حلوله بالمغرب لتأدية مهامه كسفير أمريكي بالرباط. وبدأ تالوار حديثه باللهجة المغربية "الدارجة"، معلنا قرب مجيئه للمغرب، من أجل العمل على بناء علاقات جيدة مع المملكة المغربية، مؤكدا، أن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، جو بايدن، ووزير الخارجية أنطوني بلينكن، يُعطيان قيمة كبيرة للعلاقات الاستراتيجية مع المغرب. وعلى غرار السفراء الذين سبقوه، تحدث تالوار في ذات الفيديو عن العلاقات المتينة التي تجمع المملكة المغربية بالولاياتالمتحدةوالأمريكية، والصداقة التي تعود للأيام الأولى لتأسيس أمريكا، خاصة أن المغرب كان البلد الأول الذي اعترف باستقلال الولاياتالمتحدة عن التاج البريطاني في سنة 1777م. كما أضاف تالوار، بأن بايدن وبلينكن يعطيان الأولية للتنسيق الوثيق مع العاهل المغربي محمد السادس حول العديد من القضايا المهمة، مشيرا أن هذا من الأسباب التي دفعت بالإدارة الأمريكية لاختياره كسفير لها في الرباط من أجل تولي هذه المهمة الحاسمة حسب تعبيره. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد أعلنت في شتنبر الماضي، أن الكونغرس الأمريكي "مجلس الشيوخ" قد وافق على تعيين الدبلوماسي بونييت تالورا سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية لدى المملكة المغربية، خلفا لدافييد فيشر الذي انتهت ولايته بانتهاء فترة دونالد ترامب. وكانت قد نشرت الخارجية الأمريكية عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، تغريدة قالت فيها "نهنئ بونييت تالوار على تعيينه من لدن مجلس الشيوخ سفيرنا القادم لدى المملكة المغربية، شراكتنا مع المغرب محورية من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار الإقليميين". وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن في مارس الماضي ترشيحه لبونيت تالوار لمنصب السفير المفوض فوق العادة للولايات المتحدةالأمريكية في المغرب، غير أن الترشيح الذي تقدم به بايدن كان ينتظر المصادقة عليه من طرف مجلس الشيوخ. وبعد تأدية تالوار لليمين، يُنتظر أن يحل قريبا بالمغرب من أجل تولي منصب السفير، وتعيش العلاقات الأمريكية المغربية في السنوات الأخيرة أزهى فتراتها، في ظل الرفع من التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى خطوة واشنطن للاعتراف بمغربية الصحراء، التي أعطت زخما قويا في العلاقات الثنائية أن هذه الخطوة صاحبتها إقدام الرباط على استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تل أبيب.