استقبل راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، أمس الإثنين، بمقر المجلس، مالك أزمني، البرلماني الأوربي والنائب الأول لرئيس الفريق البرلماني- أوربا المتجددة، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب تشمل عقد لقاءات مع مسؤولين والقيام بزيارات ميدانية للتعرف على المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها المملكة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 أكتوبر الجاري. وتميز اللقاء بحضور أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب- الاتحاد الأوربي، وهم: النائب هشام آيت مانة والنائبة زينة شاهيم، عن فريق التجمع الوطني للأحرار. والنائب عبد المجيد الفاسي الفهري، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية. وركزت المباحثات بين الجانبين، على ابراز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف التي تربط مجلس النواب بالبرلمانيين الأوربيين. كما أبرز راشيد الطالبي العلمي التجربة المغربية في ظل دستور سنة 2011 والاختصاصات التي أصبح يضطلع بها مجلس النواب خاصة ما يتعلق بتقييم السياسات العمومية والعلاقات مع باقي المؤسسات الدستورية. كما عرض رئيس مجلس النواب تطور قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، مشددا على أن الوحدة الترابية للمغرب تحظى بالدعم الإقليمي والدولي. وقدم راشيد الطالبي العلمي معطيات مرقمة حول التطور المتعدد المستويات التي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة، مذكرا بنسب المشاركة العالية التي عرفتها هذه الأقاليم في انتخابات شتنبر 2021. كما شكل اللقاء مناسبة قدم خلالها راشيد الطالبي العلمي، العديد من مقومات وخصوصيات النموذج المغربي وما تتمتع به المملكة من أمن واستقرار وإيلاء أولية للعنصر البشري ولقضايا الهجرة والمهاجرين، وانخراط المغرب في العديد من الأوراش الكبرى كالتغطية الصحية والحماية الاجتماعية والطاقات المتجددة والأمن الغذائي والتحول الرقمي، مما جعل من المملكة المغربية نموذجا يحتذى به على الصعيدين القاري والدولي. من جهته، ثمن مالك أزمني، البرلماني الأوربي والنائب الأول لرئيس الفريق البرلماني- أوربا المتجددة، لقاءه برئيس مجلس النواب، مؤكدا على أهميته لتقوية جسور الحوار والتواصل البناء والدائم بين البرلمانيين وتقريب وجهات النظر، والتعرف على النموذج المغربي وخصوصيات الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية. وشدد البرلماني الأوربي والنائب الأول لرئيس الفريق البرلماني- أوربا المتجددة، على ما تكتسيه مثل هذه الزيارات واللقاءات من فعالية، إذ تشكل مناسبة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والجهوية والدولية ذات الانشغال المشترك ومحطة للوقوف عند الحقائق وتدقيق المعطيات، لبناء علاقات برلمانية على أسس صلبة ودائمة قوامها الاحترام المتبادل والنجاعة البرلمانية الثنائية والمتعددة الأطراف.