كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، الموجه إلى مجلس الأمن بخصوص الوضع في الصحراء، والصادر هذا الشهر، عن أن القوات المسلحة الملكية أبلغت بالفعل قوات "المينورسو" بوقوع هجمات شرق الجدار الرملي من طرف عناصر جبهة "البوليساريو" الانفصالية، في خرق لوقف إطلاق النار الموقع مع الأممالمتحدة سنة 1991، كما وثقت القوات الأممية تنفيذ المغرب لقصف ضد الانفصاليين الذين اقتحموا المنطقة العازلة، بالإضافة إلى وقوف عناصرها على عمليات إعمار الكركارات. وجاء في تقرير الأمين العام أنه في الفترة من فاتح شتنبر 2021 إلى 31 غشت 2022، قامت البعثة بتسيير دوريات برية تغطي مسافات تقارب 398 ألف كيلومتر ونفذت دوريات جوية بلغ عدد ساعاتها 938 ساعة، وإلى الغرب من الجدار الرملي، واصلت البعثة ممارسة حريتها في الحركة، مضيفا أنه ونظرا لشواغل تتصل بالأمن والسلامة، لم تتمكن رحلات الاستطلاع التي تقوم بها طائرات الهليكوبتر من التحليق إلا من على بعد مسافة أمنة تبلغ 15 كيلومترا من الجدار الرملي. أما في ما يتعلق بالدوريات البرية، تم تحديد المناطق الواقعة على امتداد الجدار الرملي التي لم يبلغ فيها عن تبادل لإطلاق النار بغية الترتيب لتسيير دوريات في تلك المناطق، وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، تمكنت البعثة من إجراء 6167 زيارة إلى مقر القيادة العامة للجيش المغربي ووحداته ووحداته الفرعية ونقاطه الحصينة ومراكز المراقبة التابعة له غرب الجدار الرملي، ولم يطر أي تغيير على مستوى التعاون والاتصالات على الصعيد الاستراتيجي بين البعثة وقائد القطاع الجنوبي للقوات المسلحة الملكية، وفق الوثيقة. وقال التقرير المستند إلى معطيات "المينورسو"، أنه في الفترة الممتدة بين فاتح شتنبر 2021 و31 غشت 2022، أبلغت البعثة عن وقوع 691 حادثا جرى فيها إطلاق النار من مسافة بعيدة على وحداته عند الجدار الرملي أو بالقرب منه، مع تمركز 64 في المائة من تلك الحوادث في محبس، وقد تعذر على البعثة إجراء أي عملية للتحقق الميداني بسبب الحالة الأمنية. ووفق التقرير وثقت البعثة 18 عملية قصف تم الإبلاغ عنها لفتت بطائرات مسيرة تابعة للجيش المغربي شرق الجدار الرملي منذ 1 شتنبر 2021، بما في ذلك عملية قصف في 26 يوليوز 2022 والتي أفادت التقارير أنها أدت إلى مقتل رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة التابعة لجبهة البوليساريو، وفي كل عملية من تلك العمليات، اتصلت البعثة على الفور بالطرفين لتلقي معلومات إضافية، وفي 8 حالات، توصلت التحقيقات التي أجراها المراقبون العسكريون التابعون للبعثة، بمساعدة خبراء من عنصر الإجراءات المتعلقة بالألغام، إلى تأكيد حدوث شكل من أشكال القصف الجوي. ومن جهة أخرى أوردت الوثيقة أن قائد قوة البعثة أجرى ثلاث زيارات إلى مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية في أكادير في نونبر 2021 ويناير وفبراير 2022، وكذلك إلى مقر قيادة قطاع الجيش المغربي ذي الصلة، وزار أيضا منطقة الكركرات في شتنبر 2021، حيث شاهد ما جد من المنشآت التجارية والبنى التحتية والمرافق، وأخرى في فبراير 2022، وفي يونيو وغشت 2022، زارت قائدة قوة البعثة بالنيابة مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش المغربي في أكادير في إطار اجتماعات الاتصال الفصلية.