قالت صحيفة "أوكيدياريو" الإسبانية، إن المغرب، بعد حصوله على سرب من طائرات بدون طيار صينية الصنع من نوع "Wing Loong 2"، أصبح يمتلك قدرات في مجال الطائرات العسكرية المسيّرة عن بعد، لم يكن يملكها سابقا، مشيرة إلى أن الترسانة العسكرية المغربية في السنوات الأخيرة عرفت تقدما كبيرا بالنظر إلى الميزانية التي خُصصت إلى ذلك. وأضاف الصحيفة الإسبانية في تقرير نشرته اليوم الأحد، أنه في الوقت الذي لازالت فيه إسبانيا تزود الرباط بسيارات رباعية الدفع لاستخدامها في مكافحة الهجرة السرية، فإن المغرب تمكن من امتلاك أنواع متعددة من "الدورنات" العسكرية التي يستخدم عدد منها في العديد من المهام، من بينها مواجهة عناصر "البوليساريو" في الصحراء. وأشار ذات المصدر، إلى عدد من الأنواع التي أصبح المغرب يمتلكها من الطائرات المسيّرة عن بعد، مثل النوع الأخير من المسيرات التي حصل عليها من الصين، إضافة إلى مسيرات أخرى مثل "بريدايتور" الأمريكية، مضيفا بأنه يستخدمها في مهام المراقبة والاستطلاع والعمليات العسكرية وغيرها. وقالت الصحيفة إن المغرب لم يدعم ترسانته العسكرية من "الدرونات" فقط، بل شملت عملية التحديث العسكري في السنوات الأخيرة مختلف الجوانب في القوات المغربية والجيش، مثل اقتناء فرقاطات عسكرية بحرية، وتقوية أسطول مقاتلات F16، ومدرعات أبرامز، مخصصا لذلك مليارات الدولارات. ونشرت الصحيفة الإسبانية فيديو تداول على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، يُظهر تحليق طائرة "Wing Loong 2" الصينية المسيرة عن بعد، مشيرة إلى أن المغرب حصل على سرب من هذه "الدرونات" في صفقة سرية مع الصين. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن تقارير متخصصة تحدثت مؤخرا عن وصول أول دفعة من الطائرات المسير عن بُعد الصينية الصنع Wing Loong 2 المستخدمة لأغراض عسكرية، إلى المغرب، ليصبح بذلك سلاح الجو المغربي صاحب أكبر سرب من "الدرونات" في القارة الإفريقية، والبلد الذي يتوفر على الترسانة الأكثر تنوعا، حيث انضافت هذه التكنولوجيا القادمة من الصين إلى نظيراتها المصنعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا وإسرائيل. كما تجدر الإشارة إلى أن أول مرة عُرف فيها استخدام القوات المغربية للدورن العسكرية، في بداية العام الماضي، بعد إعلان "البوليساريو" عن مقتل أحد قادتها يُدعى "الداه البندير" في قصف من درون تابعة للقوات المغربية.
