اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 في دول بينها السعودية، سيكون "شبه مستحيل"، في حال تطبيق الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" معايير حقوق الإنسان الخاصة به بشكل صحيح. هذا واعترضت منظمة العفو الدولية، بمجرد طرح الفكرة، مطالبة "فيفا" بتطبيق معايير حقوق الإنسان بصرامة عند تقييم أي عرض محتمل يتعلق بالمملكة العربية السعودية، من أحل تجنب "الخطأ" الذي ارتكتبه لجنتها التنفيذية في عام 2010، لما منح تنظيم نهائيات 2018 و2022 لكل من روسياوقطر على التوالي. ونقلت صحيفة "اندبندنت" عن وكالة الأنباء البريطانية "بي إي ميديا"، تحذير فيليكس جاكينز، مدير حملات الأفراد المعرضين للخطر في المنظمة، (تحذيره) من أن المملكة العربية السعودية تسعى لاستضافة كأس العالم 2030 "كنوع من التتويج لعمليات غسيل سمعتها عن طريق الرياضة، في نفس الوقت الذي تتدهور فيه حقوق الإنسان بشكل مقلق في ظل حكم ولي العهد محمد بن سلمان". وشدد جاكينز على أنه "إذا تقدمت السعودية فعليا بعرض استضافة كأس العالم 2030، فيجب على الفيفا تجنب الأخطاء الذي ارتكبتها مع قطروروسيا، والتأكد من وجود تقييم صارم لمخاطر حقوق الإنسان في منح البطولة للرياض"، مضيفا "يكاد يكون من المستحيل رؤيية كيف يمكن للفيفا أن يوفق بين حقوق الإنسان المروعة في المملكة العربية السعودية وبين مبادئه ومسؤولياته الخاصة بحقوق الإنسان"، على حد تعبيره. وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية، قد أفادت، الخميس الماضي، أن اجتماعات تمت بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية ومصر واليونان، من أجل تقديم ملف مشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030. وقالت الصحيفة إن ممثلي الدول الثلاث عقدوا عدة اجتماعات على مدى الأشهر القليلة الماضية من أجل تعزيز العلاقات والتوصل إلى توافق حول مشروع استضافة مشتركة لنهائيات "مونديال 2030"، ينال ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث تم عرض الفكرة، مبدئيا، على رئيسه السويسري جياني انفانتينو. وفي حال إتمام صفقة الملف المشترك "السعودي- المصري- اليوناني"، فإن الأخير سيدخل على خط التنافس، مع الملف الثنائي "البرتغال-اسبانيا"، حيث عبرت الدولتان معا عن رغبتهما في احتضان النسخة القادمة من "المونديال"، بعد استضافة قطر لنسخة 2022 وتنظيم نسخة 2026، بصفة مشتركة، بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وكندا. وكانت دول أوروغواي وتشيلي وباراغواي، قد أعلنت، الشهر الماضي، عن رغبتهما في الترشيح المشترك لتنظيم "مونديال 2030"، الذي سيصادف الذكرى المئوية للمسابقة التي أقيمت نسختها الأولى في مونتيفيديو.