عا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجمعة، إلى حماية ذاكرة البلاد من "مكر الحاقدين" على انتصار الجزائر على الاستعمار الفرنسي. جاء ذلك في رسالة وجّهها إلى الشعب الجزائري بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد الموافق 20غشت، المخلّد للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني عام 1955 ومؤتمر الصومام عام 1956. وقال تبون في رسالته: "يتعيّن علينا السهر على صون وحماية ذاكرتنا الوطنية من مكر أولئك الذين ما زالوا يجرّون وراءهم منذ عقود حقدهم على انتصار الجزائر المستقلة". وأكد أن الذكرى المزدوجة "تشهد على مآثر جيل من المواطنين الأحرار". وأضاف تبون: "الشعب الجزائري يتطلع إلى أن يرى جزائر الشهداء قوية بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية فخورة بأمجادها عبر الحقب التاريخية". ولفت إلى أن "الذكرى الستين لاستقلال البلاد تتزامن مع التوجّه نحو تسخير قدرات ومقدّرات البلاد خدمةً لتطلعات الشعب الجزائري". وهجمات الشمال القسنطيني، هي أحداث شهدتها المناطق الشرقية للجزائر بعد 9 أشهر من اندلاع ثورة التحرير (1954-1962) ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962). وهي هجمات شنّها الثوار الجزائريون ضد مقرّات أمنية وعسكرية لجيش الاستعمار الفرنسي، الذي ردّ بارتكاب مجازر بحق المدنيين خلّفت آلاف القتلى. أما مؤتمر الصومام الشهير، فقد جمع أقوى وأبرز قادة الثورة الجزائرية، لتقييم السنتين الأوليين من عمر الثورة ووضع تنظيم جديد. ودائمًا ما يؤكد تبّون أن لوبيّات مناهضة ومعادية لاستقلال الجزائر، تقف وراء التوتر الدائم في العلاقات بين الجزائروفرنسا. كما شدّد في أكثر من مناسبة أنه يريد علاقات "ندّية" مع فرنسا، قائمة على احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.