أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أن قافلة تجارية جزائرية تعرضت لهجوم من طرف جماعة مسلحة مكونة من 4 أشخاص في مالي، حيث قام المسلحون بإطلاق النار على سائقين جزائريين برشاشات "كلاشنيكوف" وأصابوا 3 منهم، واحد حالته خطيرة. وحسب ذات المصدر، فإن الهجوم وقع في منطقة غاو المالية، وقد حدث يوم أمس السبت، حيث قال بيان وزارة الخارجية الجزائرية، إن الهجوم وقع في حدود الساعة الثانية صباحا في معسكر يستخدمه سائقو الشاحنات للراحة". وأضاف البيان، أن أفراد الجماعة المسلحة، كانوا قد طالبوا السائقين الجزائريين بالمال، لكن بعد فشلهم في الحصول على ذلك لجأوا إلى استخدام أسلحتهم النارية من طراز "الكلاشينكوف، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة سائقين، أحدهم في حالة خطيرة، وقد تم نقلهم الى مستشفى غاو حيث تم التكفل بهم. وأكدت الوزارة أنه "وفقا للمعلومات المتوفرة، حالتهم ليست في خطر"، مضيفة أنه "لم يتم تبني هذا العمل الإجرامي الذي ينسبه سكان من هذه المدينة إلى العصابات الإجرامية التي تنشط في هذه المنطقة من مالي". وأوضحت الوزارة أن "القافلة تتكون من سبع شاحنات وسبعة سائقين وظفتهم شركة جزائرية في أنشطة نقل البضائع بين البلدين"، مشيرة إلى أن "السفارة الجزائرية في باماكو تتابع عن كثب أوضاع هؤلاء الرعايا". هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه في أواخر العام الماضي قٌتل سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع إلى بماكو. ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وفتحت السلطات المالية بتنسيق مع نظيرتها المغربية تحقيقا لمعرفة الجهة التي وقفت وراء ارتكاب جريمة قتل السائقين المغربيين.