في سياق اللقاءات التواصلية التي يعقدها المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مع السادة القيمين الدينيين بمختلف جماعات الإقليم انعقد يومه الأربعاء 22 ذي القعدة 1443 ه الموافق ل 22 يونيو 2022 م على الساعة 09:00 صباحاً برحاب مسجد الساقية بجماعة بني بويفرور لقاء تواصليا مع السادة الأئمة والخطباء والمؤذنين بجماعات: أزغنغان، بني بويفرور، احدادا، بني سيدال الجبل، بني سيدال لوطا، إيكسان، إعزانن، تحت شعار: "القيم الديني ضامن لترسيخ واستمرار الثوابت الدينية والوطنية " افتتح اللقاء بقراءة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم رحب الأستاذ عبد السلام السقالي مسير اللقاء بالحاضرين، مبينا فقرات برنامج هذا اللقاء، والهدف من عقده، وذكر الحاضرين بأن المجلس العلمي عقد مجموعة من اللقاءات التواصلية مع السادة القيمين الدينيين في مجموعة من الجماعات، ثم أحال الكلمة على السادة المشاركين؛ لتقديم عروضهم، وكانت على الشكل الآتي: العرض الأول قدمه الأستاذ: سعيد الوهابي تحت عنوان: الثوابت الدينية والوطنية ودورها في تحصين الأمة ووحدتها. بين فيه ثوابت الأمة المغربية المتمثلة في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المؤمنين، مستعرضا مظاهر حفظها وتحصينها للأمة من التفرق والاختلاف. العرض الثاني قدمه الأستاذ: علي بوغلاد تحت عنوان : الخطبة المنبرية ضوابط واختيارات، أشار فيه إلى أهمية خطبة الجمعة والضوابط التي ينبغي على الخطيب مراعاتها وفق الاختيارات المغربية في إعداد خطبة الجمعة، وإلقائها شكلا ومضمونا . العرض الثالث قدمه الأستاذ: محمد الفزازي تحت عنوان: الإمامة والاختيارات المغربية. ركز فيه على مهام الإمام ومسؤولياته واختيارات المغاربة في الإمامة . العرض الرابع قدمه الأستاذ: فؤاد العمراني تحت عنوان: مهام المؤذن وفق الاختيارات المغربية. استهله بالحديث عن فضل المؤذن والأذان ثم بين مهام المؤذن، والصيغة التي اختارها المغاربة في الأذان. وبعد انتهاء العروض أعلن السيد المسير عن استراحة شاي قصيرة ليستمع الحاضرون بعدها الى كلمتين توجيهيتين: الكلمة الأولى: للعلامة سيدي ميمون بريسول: رئيس المجلس العلمي الذي أشاد في كلمته بأهمية هذا اللقاء الذي يعد لقاء مع خيرة الناس، وذكرالحاضرين بالثوابت الدينية والوطنية وضرورة الالتزام بها، مبينا دور إمارة المؤمنين في حماية الدين والأمن والاستقرار، والمذهب المالكي الذي نستقي منه أحكام عباداتنا.. كما تفضل بتقديم مجموعة من التوجيهات للأئمة: منها ضرورة الالتزام باللباس المغربي في الصلوات والتركيز في الخطبة على ما يهم الناس بالإظافة إلى توجيهات أخرى ترتبط بعمل الأئمة والخطباء والمؤذنين. والكلمة الثانية : للدكتور أحمد بلحاج المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الذي استهلها بشكر كل من سهر على الإعداد لهذا اللقاء، وذكر الحاضرين بالتأصيل الشرعي للثوابت الدينية والوطنية، وبين مدى حب المغاربة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومدي احترامهم لأهل القرآن ليختم مداخلته بالتنبيه على دور الإمام في حياة الناس الاجتماعية والدينية.. وفي نهاية هذه العروض والمداخلات ختم اللقاء الأستاذ: محمد لخضر بالدعا الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالصحة والعافية والنصر والتمكين. وبعد أداء صلاة الظهر أقيمت مأدبة غداء على شرف الحاضرين.