مع اقتراب انطلاق عملية مرحبا التي من المقرر أن تعرف إقبالا كبيرا نظرا لمخلفات كوفيد-19 في السنتين الماضيتين، تطرح أسعار تذاكر السفر عبر البواخر إشكالا كبيرا، وهو ما شكل موضوع سؤال كتابي للنائب البرلماني عبد الصمد خناني، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب ب ،قصد مراجعة ثمن التذاكر وجعلها مناسبة لقدرات الجالية المغربية بالخارج. وفي سؤال كتابي وجهه عبد الصمد خناني إلى محمد عبد الجليل وزير النقل واللوجستيك، أفاد خناني؛ "أنه استقبل يوم الثلاثاء 17 ماي 2022 وفدا من المواطنات والمواطنين المغاربة المقيمين في إيطاليا، والذين حلوا بوطنهم المغرب في الأيام القليلة الماضية لقضاء عطلتهم السنوية وسط عائلاتهم وأقاربهم، بعد سنة كاملة من الكد والاجتهاد في ديار المهجر". وأضاف البرلماني عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أنه تداول مع هذا الوفد جملة من القضايا التي تؤرق بال الجالية المغربية بالخارج، وتفاجأ عندما أبلغوه بحجم الارتفاع الصاروخي في أسعار تذاكر التنقل عبر البواخر من المرافئ الأوروبية نحو ميناء طنجة المتوسط برسم هذه السنة، وخصوا بالذكر الرحلات التي تنطلق من مدينة جنوة الإيطالية إلى ميناء طنجة المتوسط. وتابع أنه ووفق ما تم إبلاغه به، فقد ارتفعت أسعار التنقل البحري هذه السنة إلى مستويات قياسية، بلغت حجما قد يكون سببا في إحجام أعداد كبيرة من جاليتنا في الخارج عن العودة إلى أرض الوطن في الصيف المقبل، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من الحكومة المغربية، لتوفير عروض تنقل بحري متنوعة لفائدة مغاربة العالم، من حيث الأسعار وكذا من حيث عدد الرحلات، ترحيبا بهم من جهة، وللحيلولة دون إفساد عطلهم الصيفية من جهة ثانية. وساءل البرلماني عن حزب الكتاب وزير النقل عن خطته لتنويع فرص التنقل عبر الرحلات البحرية لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والحد من الارتفاع المهول للأسعار الذي يعرفه خط جنوة – طنجة.