في موقف بطولي رائع، تمكن سائق إحدى الشاحنات الكبيرة من إنقاذ مواطن بزايو من عصابة "الفراقشية"، في مشهد أشبه بسيناريوهات الأفلام. وفي تفاصيل العملية، ذكرت مصادر مطلعة أن مواطنا اشترى يوم الأربعاء الماضي شاةً وابنها من سوق الماشية بزايو، فخرج إلى الطريق الرئيسية قرب السوق ينتظر من يُقله إلى وجهته شرق أولاد ستوت. وبعد فترة وقفت بجانبه سيارة وعلى متنها ثلاثة أشخاص، حيث أوهمه السائق أنه يشتغل "خطافا"، فركب معه وأدخل الشاة وابنها في الصندوق الخلفي، ثم توجه إلى وجهته. وعند الوصول للمنطقة المعروفة ب"خمس قناطر" بأولاد ستوت، طالب السائق ومرافقوه من المواطن النزول، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب وأخرجوه بقوة من السيارة. أحد سائقي الشاحنات عايَنَ ما وقع، ليركن شاحنته فهبط منها ماسكا بآلة حديدية مُقدما الدعم للمواطن الضحية، فما كان من اللصوص الثلاثة إلا أن ركبوا السيارة ففروا، آخذين معهم الشاة وابنها. عاد سائق الشاحنة إلى شاحنته وركب معه المواطن ضحية العصابة، فتعقبوا السيارة التي عادت في اتجاه زايو، قبل أن تنعطف يسارا داخل حقول سهل صبرة. صاحب الشاحنة قَرَّرَ أن يعترض سبيل السيارة التي لا مفر لها من دخول مدينة زايو عند مكان تواجد المركز التقني لفحص السيارات جنوبالمدينة. تفاجأ سائق السيارة بكون الشاحنة تعترض سبيله في النقطة المذكورة، فحاول الهرب لكن خبرة سائق الشاحنة جعلته يحاصر السيارة فهبط ليمسك بأحد أفراد العصابة بجانب سيارتهم، بينما فر الاثنان الآخران إلى وجهة مجهولة. وبعد أن أمسك باللص وحجز السيارة اتصل سائق الشاحنة بعناصر الأمن الوطني بزايو، التي حلت بعين المكان، لتعمل على اعتقال أحد أفراد العصابة، في حين تم التعرف على الشخصين الآخريْن، حيث حُرَّرَتْ مذكرة بحث في حقهما.