في اطار تقريب الخدمات الإدارية والقنصلية لأفراد الجالية المغربية، وتسهيل انجاز وثائقهم، نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية في لييج ودوقية لوكسمبورغ الكبرى يوم السبت 7 ماي 2022، قنصلية متنقلة في مدينة مونص الواقعة على بعد 136 كلم من لييج في مقاطعة هينو. هذه المبادرة التي خلفت استحسانا لدى أفراد الجالية، حيث مكنتهم من انجاز وتسليم عدد كبير من الوثائق الرسمية، كجوازات السفر البيومترية والبطاقة الوطنية، والحالة المدنية، فضلا عن شهادات مختلفة، مع تقديم نصائح وارشادات عامة لافراد الجالية، في مواضيع وقضايا عدة تهمهم. وقد شهدت القنصلية المتنقلة، تدفقا غير مسبوق لأفراد الجالية المغربية المقيمين في مونص وضواحيها، ما يدل على الحماس الكبير لمثل هذه العمليات والاقبال عليها، بعد انقطاع دام عامين بسبب تفشي وباء كورونا، استعدادا للعودة إلى المغرب، في اطار برنامج مرحبا 2022، بعد استئناف الخطوط البحرية والجوية وتيسير الإجراءات الرسمية للوصول إلى ارض الوطن ولقاء الاهل والاحباب. وأعرب كثير من افراد الجالية، الذين قدموا إلى مقر القنصلية المتنقلة، عن سعادتهم الغامرة، وتقديرهم الكبير لهذه المبادرة، التي مكنتهم من عدم السفر إلى لييج، وربح الوقت، والاستفادة من هذه الخدمات القنصلية المختلفة، من خلال الإشادة بتوقيت هذه العملية، التي تتزامن مع اقتراب فترة الصيف والعودة الى ارض الوطن. وعلى هامش هذه القنصلية المتنقلة، استقبل عمدة مونص السيد نيكولا مارتن، القنصل العام للمملكة المغربية في لييج ودوقية لوكسمبورغ الكبرى السيد عبد القادر عابدين بفندق المدينة، حيث بحثا الطرفان سبل التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية، وكذا مع السلطات المحلية، فضلا عن تنفيذ المشاريع التي يقدمها افراد الجالية المغربية المقيمين في المنطقة. كما التقى القنصل العام بمسؤولي المجلس الاستشاري للجالية المغربية بمونص، الذين يعملون على تعزيز الروابط بين أفراد الجالية المغربية، اضافة الى تنظيم العديد من الأنشطة الخاصة بالترويج لصورة المغرب في المنطقة، وايضا في مناسبة يوم الثقافة المغربية بمونص، والتي ينظمها افراد الجالية. كما تم ايضا عقد اجتماع مع فعاليات المجتمع المدني التي تشتغل في مجال تبادل الخبرات الجيدة، وبناء القدرات والتدريب مع المؤسسات المغربية ، بما في مبادرة ذات خدمة ومساعدة اجتماعية يتراسها السيد اولفييه ديفيفير وبهذه المناسبة تتقدم القنصلية العامة بالشكر الجزيل للسيد بوشعيب السماوي، الأستاذ الجامعي ورئيس المجلس الاستشاري للجالية المغربية في مونص، الذي قدم خدمات كبيرة لانجاح هذه القنصلية المهمة، فضلا عن السيدة خديجة ناهيم ، المستشارة البلدية، ومؤسسي المجلس الآخرين، وهم السيد محمد لعبول، رئيس مسجد الإيمان، إدريس لحام المدير العلمي، والاطار السيد جمال رقيب، والسيدة آنا ماريا توسكانو عضو للمجلس والمنسق العام لجمعية "حق وواجب"، وكذلك أعضاء هذا المجلس الذين شاركوا وساهموا بحماس، في إنجاح هذه العملية المحلية التي تهدف إلى تقريب الإدارة من المواطنين، ولكل افراد الجالية في مونص وضواحيها، والذي ساهموا بشكل كبير في انجاح هذه العملية. ومن المرتقب، ان تستضيف منطقة" تورني"، يوم السبت 21 ماي 2022، تنظيم القنصلية المتنقلة المقبلة، دعما لافراد الجالية في المنطقة، وتسهيلا لقضاء مآربهم الادارية والخدمات القنصلية المتنوعة