/ محمد سالكة هشام الملوكي بإحدى شوارع حي بودلاح بالعروي تم إيجاد كلب وقد تم انتزاع عيناه وهو حي ،ولم يبادر أحد لإنقاذه ولو عن طريق قتله لإراحته من عذابه الذي يكابده في صمت هذا قد وذهب بعض المارين من الكلب “الأعمى” وأرجعوا الجريمة لأسباب مختلفة فمنهم من اعتبر الأمر متعلقا بفعلة أحمق ومختل عقلي فيما اعتبر أخرون بأن المسألة تتعلق بأعمال السحر والشعوذة وهذا ما ذهب إليه الكثيرون خاصة وأنه خلال سنين قليلة مضت وقعت نفس الواقعة بعد اكتشاف فم قط مخيط ببني انصار عثروا عليه شباب كانو في خلاء حيث كانو يقارعون الكأس..كما وُجدت كلاب بدون رؤوس منذ ستة سنوات بواد أفليون بأركمان حيث يتم استخدامهم في أعمال الشعوذة..وإن كان هؤولاء يعتقدون وهذا غير صحيح بأن أعضاء الحيوانات قد تنفعهم إلا أن قتلها وتعذيبها من أكبر ما يغضب الخالق ،وقد قال الله عز وجل : (وما من دابّة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) . (1) من هنا جاءت الرحمة بالحيوان والرفق به بابا لدخول الجنه أما القسوة عليه وتعذيبه، فهي باب لدخول النار، ومن أجل ذلك حرم الإسلام قتل الحيوان جوعاً أو عطشا وحرم المكوث على ظهره طويلاً وهو واقف، وحرم إرهاقه بالأثقال والأعمال الشاقّة، وحرمت الشريعة التلهى والتلذذ بقتل الحيوان، كالصيد للتسلية لا للمنفعة، واتخاذه هدفاً للتعليم على الإصابة، ونهى الإسلام عن كي الحيوانات بالنار في وجوهها للوسم، أو تحريشها ببعضها بقصد اللهو، وأنكر العبث بأعشاش الطيور، وحرق قرى النمل . إلا أننا وللأسف الشديد يرى بعض الناس أن مسألة الرفق بالحيوان حديثة العهد ولكن الرسول قد حث على حسن معاملة الحيوان منذ أكثر من 1400 سنة وجعل النار جزاء من يعذب الحيوان أو يقتله دون سبب وكما كان الحيوان سببا في دخول امرأة للنار كما ذكرت عن حديث الرسول الكريم كان سببا ايضا في دخول رجل للجنة روى الرسول هذه القصة ( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج ،فاذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له) أخرجه الشيخان عن أبي هريرة وهناك الكثير من الأحاديث التي حض فيها الرسول على عدم قتل الحيوان بدون سبب وعدم التمثيل به منها ( من قتل عصفورا عبثا و عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة) أخرجه النسائي وابن حيان في صحيحه عن الشريد ( من مثل بذي روح، ثم لم يتب ، مثل الله به يوم القيامة) أخرجه الامام أحمد عن ابن عمر ( لا تمثلوا بالبهائم ، لعن الله من مثل بالحيوان) أخرجه الشيخان والنسائي عن ابن عمر وعبد الله بن جعفر ( من رحم ولو ذبيحة عصفور ، رحمه الله يوم القيامة) أخرجه البخاري والطبراني عن أبي أمامة والكثير والكثير من تحذير الله ورسوله لنا بعدم الرفق بالحيوان ففى النهاية سخرهم لنا الله للاستفادة يطول الكلام فى هذا الموضوع ولا نريد أن نعطي مثالا على من لم يشهدوا بمحمد ألا أننا نجدهم أكثر رفقا بالحيوان ولكن عموما لنرحم من في الأرض كي يرحمنا من في السماء