شهد المستشفى الحسني بالناظور وبعض المصحات هذه الأيام و خاصة يوم الخميس 2 غشت حيث وصلت درجة الحرارة بالناظور 43 درجة مع منتصف النهار و يتوقع أن تبقى مرتفعة الى نهاية الاسبوع نشاطا ملحوظا مع توافد عشرات المواطنين من مختلف مناطق الإقليم خاصة من مدن وقرى تفتقد لشواطئ ومسابيح وفضاءت خضراء ..كزايو وسلوان..حيث أدت موجة الحرارة الجد مرتفعة التي شهدتها مدينة الناظور بشكل ملفت نهار أمس الخميس من شهر رمضان الكريم، والتي فاقت درجتها في بعض الأحيان الإثنين والأربعين درجة، أدت إلى تسجيل العشرات من حالات إغماء في صفوف المواطنين، الشيء الذي استدعى نقل عدد كبير منهم على وجه السرعة نحومراكز العلاج.. ومن خلال الفحوصات التي أجريت للمصابين تبين لدى الجهات المختصة أن الحالات المسجلة كانت جد عادية، ونجمت عن عدم تحملهم الحرارة المفرطة، في حين أسفرت نتائج أخرى على أن البعض ممن تم الكشف عنه، يعاني من مرض السكري ومشاكل أخرى مرتبطة بأمراض المعدة والقولون وألام البطن وعسر في الهضم .. من جهة ثانية، وكما هو متعارف عليه في مثل هذا الوقت، ونظرا للغياب الشبه التام لبعض مرافق الاستجمام كالمسابح والفضاءت الخضراء، فقد عاش عدد من المواطنين على أعصابهم بحثا عن ملاذ قد يحميهم من حرارة الشمس، هذا ما جعل من سكان ينتمون لعدة مناطق بالإقليم يعيشون كابوسا حقيقيا خلال فصل الحرارة هذا المتزامن مع شهر الصيام. وتجدر الإشارة أن أغلب الحالات التي يستقبلها المستشفى الحسني وبعض المستوصفات والمصحات من فئة الشيوخ والطاعنين في السن إذ ليس باستطاعتهم تحمل الصوم في ظلّ هذه الظروف لذا يصابون بالإغماء، أما حالات التخمة الناجمة عن الإفراط في الأكل فتصدرت القوائم الأولى والسبب كله راجع إلى اللاّ توازن في الأكل خاصة وأن أغلبية الصائمين يندفعون إلى شرب المشروبات الغازية في الدقائق الأولى من الإفطار حيث يصابون بالإغماء وانتفاخ الأمعاء ورغبة في التقيئ.. وكذا حالات لأطفال صاموا في معظمهم لأول مرة وهي الفئة التي لم تستطع تحمل قساوة الجو في ظل الحرارة المرتفعة وامتداد ساعات الصيام. هذا وتحدث مصدر طبي ل”أريفينو” يشتغل في الطب العام في لقاء به، بأن كبار السن كانوا ضحايا تعنتهم وصومهم في ظروف جوية حارة، الأمر الذي أثر عليهم بشكل سلبي، خاصة الذين تعرضوا إلى ضربات الشمس، ولم يحترموا تعليمات الحماية في مثل هذه الظروف. لهذا ينصح المختصون في التغذية وخاصة في شهر رمضان على الصائم أن لا يتجاوز الكمية المفرطة بالأكل حتى يصاب بالتخمة أو الإغماء أو يحصل له مشكل في المعدة أو في الجهاز الهضمي، وألا يعرض نفسه مباشرة للشمس خاصة منطقة الرأس خاصة ونحن في فصل الصيف تكثر فيه درجة الحرارة أين يكثر من شرب الماء ويبتعد عن المشروبات الغازية التي تسبب له بعض المشاكل الوخيمة، ناهيك عن السكريات التي من المفترض أن لا يفرط في أكلها حتى أنها هي الأخرى تسبب أمراض مزمنة لاسيما للطاعنين في السن..