أفادت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات المحلية بمليلية المحتلة تمكنت من وضع حد لنشاط شبكة إجرامية خطيرة، تحترف تسهيل منح الجنسية الإسبانية للأطفال المغاربة المولودين حديثا، بطرق احتيالية ومقابل مبالغ مالية هامة تدفعها أمهاتهم المغربيات. وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات أظهرت لحدود الساعة وجود 79 طفلا ولدوا في مدينة مليلية وتم تسجيلهم عن طريق الاحتيال على أنهم إسبان. وتضيف المصادر أن الشبكة الإجرامية كانت تساعد الأمهات المغربيات الحوامل و بينهن عدد كبير من الناظوريات على ولوج الثغر المحتل للوضع بالمستشفى المحلي، مع إيجاد رجال يحملون الجنسية الإسبانية يعملون، مقابل مبالغ تتراوح ما بين 1500 و3000 يورو، على تسجيل الأطفال حديثي الولادة كأبنائهم في السجل المدني، وهو ما يحول الأطفال تلقائيا إلى مواطنين إسبان ويسهل حصول الأمهات على بطاقة إقامة، وبعدها سلك مسطرة التجمع العائلي لالتحاق الزوج الأصلي المغربي الجنسية بإسبانيا. وألقت الشرطة الوطنية القبض على 51 شخصا في مليلية المحتلة و28 آخرين في إسبانيا، وتبحث عن 38 آخرين متورطين في عملية الاحتيال، وقد بدأت مندوبية الحكومة المحلية بالفعل إجراءات سحب الإقامة من الأمهات المغربيات، وأرسلت تعليمات لمكتب المدعي العام لسحب الجنسية الإسبانية من الأطفال القاصرين أيضا. ولم توضح المصادر ما إذا كان هناك تواطؤ من داخل مستشفى مليلية الإقليمي من قبل بعض العمال، حيث تمت جميع الولادات.