عقد حزب الحركة الشعبية، أمس السبت 26 مارس الجاري، بقصر المؤتمرات أبي رقراق، بمدينة سلا، الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب في الولاية الحالية، وذلك للتداول في عدد من القضايا الداخلية، أبرزها تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب لانتخاب أمين عام جديد. وتأتي ذات الدورة في سياق ترتيبات عقد المؤتمر الوطني للحزب، المقرر الصيف المقبل، حيث يرتقب أن يعرف الحزب تغييرا في قيادته، ولن يترشح من جديد الأمين العام امحند العنصر، الذي قضى أكثر من 30 سنة على رأس الحزب، ما سيفتح الباب أمام المنافسة على منصب الأمين العام. وشهدت أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني لحزب "السنبلة" حضور الأمين العام للحزب، امحند العنصر، ورئيس المجلس الوطني، وأعضاء المكتب السياسي، إلى جانب قيادات الجهات والأقاليم، وعلى رأسهم المنتسبين للحزب بإقليم الناظور برئاسة القيادية ليلى أحكيم التي انتخبت مؤخرا كاتبة إقليمية للحزب بالناظور، بالإضافة للمنتسبين للسنبلة بإقليمي الدريوش والحسيمة. وبالعودة إلى أشغال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، فقد تضمنت عرض التقرير السياسي للأمين العام، ودارسة التقرير المالي والمصادقة عليه، وتقرير الفريقين الحركيين بالبرلمان، ثم تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر، والتي منح أعضاء الحزب للمكتب السياسي صلاحيات تشكيل هذه اللجنة. وبخصوص الاستعدادات للمؤتمر الوطني ال14 للحزب والمقرر أن ينعقد خلال الأشهر القليلة المقبلة، لانتخاب قيادات وأمين عام جديد خلافا للعنصر، فيروج في كواليس الحزب أن من أبرز المرشحين للمنصب محمد أوزين، الوزير السابق للشباب والرياضة، وسعيد أمزازي الوزير السابق في قطاع التعليم، بالإضافة للبرلماني والقيادي بجهة خنيفرة بناصر أزواغ، فيما كشفت مصادر أخرى أن هناك مساعي للتوجه إلى المؤتمر بمرشح واحد لمنصب الأمين العام، قد يكون هو أوزين وذلك لتفادي المفاجآت. ويحظى أوزين بدعم غير معلن من الأمين العام الحالي امحمد العنصر، ومن عدد من قيادات الحزب ضمنهم المرأة الحديدية حليمة العسالي، بالإضافة لعدد من كتاب الحزب بالجهات والأقاليم، لكن أطرافا أخرى داخل الحزب تدعو لفتح الباب للمنافسة. وبخصوص وضعية الأمين العام الحالي، أفادت مصادر بأن المكتب السياسي أعد مقترح تعديل في النظام الداخلي للحزب يقضي بمنحه صفة شرفية له في الحزب، وهي صفة رئيس الحزب، تخول له العضوية داخل المكتب السياسي.