إن تم أول أمس الأربعاء بأركمان حجز كميات لابأس بها من الأسماك الفاسدة والتي كانت موجهة للإستهلاك ، وإن كانت حملة المراقبة هاته غير مستمرة ،إلا أنها الكثيرة هي من المواد التي يتم عرضها للبيع دون أدنى شروط للصحة في غياب شبه تام للمصالح المختصة،وإن كنا تحدثنا في مقالات سابقة عن بيع النقانق الفاسدة ولحوم الذبائح السرية وبعض المواد الغذائية المنتهية الصلاحية (ربورتاج خاص لاحقا) إلا أنه ومادمنا في شهر رمضان فإن نسبة استهلاك الأسماك وفواكه البحر تحت الصدارة وبالتالي توجّب علينا تقصي حالة مكان عرضها وهي المحوتة؟ محوتة على حافة كارثة: إن محوتة السمك بأركمان أصبحت تنذر بكارثة صحية نتيجة وضعها الداخلي الذي يجعل الزائر يرغب في مغادرتها لحظة ولوجها وشم روائح كريهة تزكم الأنوف، بفعل إنسداد قنوات تصريف المياه هذه الأخيرة التي تفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية بحكم ضيقها وعدم صلاحيتها، إضافة إلى إمتلاء البالوعات المتواجدة داخل المحوتة التي ينتج عنها تراكم بقايا الأسماك وإنبعاث روائح كريهة، والتي قد تنتقل عدواها إلى الأسماك التي تعرض بداخل المحوتة وإلى الزبناء والتجار على السواء الذين يصابون بضيق في التنفس بمجرد التواجد بداخل المحوتة الذي تكمن مشاكله في إنعدام النظافة بسبب انعدام حنفية للماء – روبيني وانسداد مجاري المياه بسبب لامبالاة “المسؤولين”إزاء الأمر.. هذا وحين انتقال فريق أريفينو إلى المحوتة أعرب لنا مختلف باعة السمك ، عن بالغ إستيائهم إزاء الوضع القائم داخل المحوتة، في ظل صم آذان الجهات المسؤولة حيال النداأت المتكررة للمهنيين التي تتمثل أساسا في وجوب إشراف الجهات المعنية على التنظيم الداخلي للسوق والعمل على إعادة تهيئته وتزويده بالوسائل والتجهيزات المناسبة للحفاظ على طراوة السمك، كما ينبغي اجبار الذين يعرضون بضاعتهم بطرق فوضوية تسيئ إلى الزبناء بوضع حد للظاهرة، وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل توفير مراقبة قارة من طرف السلطات المعنية والمصلحة البيطرية واضاف باعة السمك ومعهم الزبناء أن المشاكل التي تتخبط فيها المحوتة تكمن في الأوساخ النتنة الناجمة عن الوضعية الكارثية لقنوات الصرف الصحي، إلى جانب غياب مستخدمين مكلفين بالنظافة يوميا.. وعلى العموم فصحيح أنه تمّ حجز أسماك فاسدة بأركمان .. لكن وضعية المحوتة كارثية تهدد صحة المستهلك في رمضان.. تستوجب تدخلا ضروريا وعاجلا للجهات المختصة..