لم نعد اليوم نتحدث عن توفير ماء السقي الفلاحي بسهول إقليمالناظور، بل كل الهَمِّ منصب على توفير الماء الشروب لساكنة الإقليم، والذي يبدو أمرا صعبا. ففي ظل وضعية سد محمد الخامس، المزود الرئيسي لسهل صبرة وسهل بوعرك وكارت، ومزود الساكنة بماء الشروب، بات منسوب القلق يرتفع، جراء انخفاض نسبة الملء، والتي وصلت أدنى مستوياتها منذ إنشاء السد سنة 1967. ولم ترفع التساقطات الأخيرة من نسبة الملء بالسد، حيث أن الأمطار الحالية ليست من النوع التي تدفع الوديان للجريان وبالتالي ليس هناك تزويد للسد بالماء من الوديان الفرعية. وحسب البلاغ اليومي للوزارة، فإن نسبة ملء سد محمد الخامس وإلى غاية 21 مارس 2022 قد بلغت 2,2%، بينما بلغت نسبة الملء خلال نفس اليوم من السنة الماضية بذات السد 21,7%. ويستوعب سد محمد الخامس ما مجموعه 239.5 مليون متر مكعب من المياه، فيما يصل مجموع الملء حاليا 5,4 مليون متر مكعب، بينما بلغ مجموع الملء عند نفس اليوم من السنة الماضية 52,1 مليون متر مكعب. وبخصوص السد الفرعي مشرع حمادي، فإن حجم الملء إلى غاية هذا اليوم بلغ 3,3 مليون متر مكعب، بينما بلغ مجموع الملء بهذا السد 6,2 مليون متر مكعب، خلال نفس اليوم من السنة الماضية، ما يعني أن نسبة الملء بالسد بلغت هذا اليوم 40,4%. وفي ذات السياق؛ سبق لوزارة التجهيز والماء، أن كشفت عن قرب بدء تعلية حاجز سد محمد الخامس حيث سيرفع حجم حقينته إلى 950 مليون متر مكعب، مقابل 240 مليون متر مكعب حاليا. وأكد وزير الفلاحة السابق، عزيز أخنوش، -خلال زيارة ميدانية قام بها إلى سدي محمد الخامس ومشرع حمادي- أن أشغال تعلية حاجز السد ستطلق السنة الجارية، لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون له وقع مهم على القطاع الفلاحي، وأيضا على التزويد بالماء الصالح للشرب.