تعرف احياء مدينة الناظور انتشارا كبيرا لظاهرة عرقلة المرور سواء في الشوارع الكبيرة او الزنقات الصغيرة في غياب اي تدخل من الشرطة الادارية و القواد المسؤولين قانونا عن تنظيم المشهد الحضري. روبورتاج اليوم من واقعة اقدام صاحب منزل على عرقلة المرور بالشارع الذي يقيم به بحي اولاد لحسن اثر انشاءه مدخلا خاصا للكراج الملحق بمنزله بشكل ممنوع قانونيا، مما أثر غضب جيرانه دون ان يثير انتباه قائد المقاطعة الثامنة و اعوانه الذين لا تخفى عليهم خافية و لا الشرطة الادارية للمجلس البلدي التي تخلت عن مسؤولياتها منذ زمن طويل لاسباب لها علاقة بالسياسة و الانتخابات في هذا الزمن العجائبي(التفاصيل في الفيديو). و غير بعيد عن هذا المكان اقدم منذ مدة عضو سابق بالمجلس البلدي و استاذ جامعي سابق يا حسرة على وضع حاجزين متتاليين لعرقلة المرور قرب منزله على طريق امجاهد، هذا رغم ان جمعيات آباء مدرستي الفيض و عمر بن الخطاب تحاول الحصول على رخصة لانشاء حواجز مماثلة لحماية التلاميذ منذ مدة دون جدوى. و هنا و هناك يقدم اشخاص على وضع حواجز بالشوارع و الزنقات بدعوى تخفيض السرعة بشكل عشوائي و احيانا باستعمال الاسمنت لالحاق اكبر ضرر ممكن بالسيارات العابرة. هاته الظاهرة التي انطلقت في عهد المعزول غير المأسوف عليه حوليش كنا ننتظر تدخلا من مجلس العهد الجديد لمواجهتها عبر المبادرة لازالة كل الحواجز العشوائية بمختلف شوارع المدينة و تكليف لجنة بدراسة الموضوع و انشاء اخرى بديلة بشكل مدروس و بطريقة عصرية على شاكلة حواجز الكورنيش بحيث تحقق هدف تخفيض السرعة حين يتطلب الامر دون الاضرار بحركة المرور. كما ان الشرطة الادارية و قواد المقاطعات مطالبون بحصر مالكي المنازل الذين يرفضون اصلاح و تهيئة ارصفة منازلهم بشكل مماثل للمنازل المجاورة مع احترام التصفيف و تقديم انذارات لهم نظرا لما تشكله افعالهم من خطر على المارة و خاصة من الاطفال و المسنين الذين يجدون انفسهم مضطرين للانتقال بين منخفضات و مرتفعات في رصيف شارع واحد. ان تنظيم المشهد الحضري مسؤوليتنا جميعا نعم، و لكن الاختفاء وراء هذا الشعار للتنصل من المسؤوليات لا علاقة له بشعارات الاصلاح بالنسبة للمجلس البلدي و مشاركة في الفساد و عدم اداء للواجب بالنسبة لقواد السلطة و اعوانهم.