خالد الجناتي / أستاذ بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور في إطار تنفيذ البرنامج الاستعجالي الرامي إلى تسريع وثيرة إصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا ، وفي إطار الرهان على تطوير الكفايات المهنية للموارد البشرية التابعة لوزارة التربية الوطنية وبصفة خاصة فئة المدرسين ، والتي تعتبر إحدى الدعامات الأساسية التي يراهن عليها الإصلاح المنشود ، هذا الإصلاح الذي يهدف إلى تمكين التلاميذ في جميع الأسلاك التعليمية ، وبالخصوص في سلك التعليم الابتدائي من آليات جديدة لبناء المعارف والكفايات الأساسية التي تؤهلهم للانتقال إلى التعليم الثانوي الإعدادي ، فقد أعطت نيابة فجيج التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية انطلاق المرحلة الأولى من دورات التكوين المستمر حول بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي لتطبيق المقاربة بالكفايات ، من 19 إلى 23 أبريل 2010 بالثانوية التأهيلية : ابن البناء المراكشي بمركز بني تجيت التابع لإقليم بوعرفة .وقد استفاد من الدورة التكوينية مائة أستاذة وأستاذ من العاملين بمؤسسات التعليم الابتدائي بالإقليم . أطر الورشات التكوينية ستة مفتشين ممتازين للتعليم الابتدائي ، وأستاذان مكونان من مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بالناظور . وقد انصبت محاور الورشات التكوينية حول تقديم المفاهيم الأساس لبيداغوجيا الإدماج وتخطيط التعلمات وتدبيرها وتقويمها ومعالجتها من منظور بيداغوجيا الإدماج . الدورة التكوينية تميزت بالمشاركة الفعالة والانخراط الإيجابي للمشاركات والمشاركين والذين يشكلون في الغالبية فئة الشباب من المدرسات والمدرسين المتحمسين للبذل والعطاء رغم الظروف الصعبة التي يعيش فيها الكثير منهم . كما اتسمت الدورة بالحضور الوازن للسيد النائب الإقليمي لنيابة فجيج ، ومرافقته لعملية التكوين من بدايتها إلى نهايتها ، فقد تنقل إلى مركز بني تجيت عدة مرات رغم بعدها عن مقر النيابة . فكان حضوره حافزا معنويا قويا وسندا مشجعا للمشاركات والمشاركين ( أساتذة ومفتشين وأطر التكوين ) على بذل مجهودات أكبر . كما شكلت زيارة المنسق الجهوي للمشروع وكذا الخبير الوطني في بيداغوجيا الإدماج عاملا محفزا على تحقيق النتائج المرجوة من التكوين ، حيث قدما للمشاركين مجموعة من التوجيهات القيمة في الموضوع . إضافة إلى المجهودات التي بذلها كل من السيد مدير الثانوية التأهيلية ابن البناء المراكشي والمقتصد بذات الثانوية ، واللذين وفرا – مشكورين – للمشاركين ظروفا مريحة ساعدت على تهييئ شروط النجاح للدورة التكوينية .