نظمت التنسيقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار، يوم السبت 5 فبراير الجاري، إلى جانب فعاليات أمازيغية ومركز الشرق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان، ندوة وطنية حول موضوع :"تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية"، وذلك بفندق مصنف في مدينة الناظور. وقال محمد أوجار، المنسق الجهوي لحزب"الحمامة" بالشرق إن هذه الندوة تستهدف تفعيل الديمقراطية التشاركية الواردة في الدستور وتنظيم نقاشات مفتوحة بين الحكومة ومكونات المجتمع المدني والباحثين والعلماء. وأضاف أوجار، أن هناك توافق سياسي قوي وإرادة سياسية لتنزيل الامازيغية وتفعيلها وأجرأتها في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الملك محمد السادس، منذ خطاب أجدير ما فتئ يلح على الطابع الرسمي للأمازيغية. وأوضح، أن خلال هذه الندوة تمت المبادرة إلى ندوات سلسلة مشاورات وحلقات دراسية من أجل الاستماع إلى المقترحات العملية والتصورات الإجرائية للحركة الامازيغية ولكل الباحثين، ليتابع، "شرفنا رئيس الحكومة بافتتاح هذه الندوة وتأكيد إجراءات الحكومة لتعبئة مختلف الوسائل والموارد من أجل أن يتم تنزيل الطابع الرسمي للامازيغية". ولفت إلى أن الندوة عرفت نقاشا بين وزير التربية الوطنية والرياضة، شكيب بنموسى، ومختلف فعاليات الحركة الأمازيغية، وذلك من أجل تدارس وضعية تدريس اللغة الأمازيغية، واستكشاف أفضل الصيغ لتدريس الامازيغية. ومن جهته، قال شكيب بنموسى، وزير التربية والوطنية والرياضة ، إنه تمت مجموعة من الإجراءات سواء على المستوى البيداغوجي وتكوين الأساتذة لتعميم تدريس اللغة الامازيغية، مشيرا إلى أن تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية، يحتاج إلى عمل تشاركي مع مختلف الفاعلين المهتمين بالموضوع. وتهدف هذه الندوة، إلى تنزيل مقتضيات دستور 2011، فيما يخص ورش الامازيغية، سيما وانه مرت مدة أزيد من 10 سنوات على اتفاق وتوافق المغاربة الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز من سنة 2011. وعرفت الندوة، مشاركة عدد من الاكاديمين والباحثين، فضلا عن المهتمين بالقضية الامازيغية، علاوة على السياسيين والمنتخبين، وذلك بغرض إغناء النقاش حول موضوع "تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية".