ماري واري تسير اليوم كنواة أولى لتشكل مدينة مكتضة بالساكنة وهي تطل على الجانب الغربي لمدينة مليلية التي ترفرف في سمائها الراية الإسبانية على ما يبدو ، لكن المجلس الجماعي يبدو أنه لا يرى ما يراه المجتمع المدني أو الآخرين بشكل عام ، حيث مازال الإهمال في مجال النظافة يلاحظ بالملموس وليس المحسوس. هذا الإهمال الخطير الذي يعاني منه قطاع النظافة ، طال إلى أن أصبح وبالا على القنطرة التي تربط المدينة بين جزأيها الشمالي والجنوبي متحدية القوة الدائرية لنهر رمضوار ( rio de oro ) كما يسميه الإسبان بمدينة مليلية التي يشقها إلى نصفين هي بدورها ليصب في شاطئ لا إيبيكا، هذا الإهمال الذي أدى بارتفاع منسوب الأزبال إلى إغلاق القنطرة بنسبة مرتفعة ، كما يتم صب الزيت على النار عندما تأتي الشاحنات محملة بالنفايات وتصبها في الجهة العلوية من النهر وهي متخفية بين الشجيرات أسفل الوادي . فرغم كل الشكاوى التي قدمها المواطنون بالمدينة إلى المجلس الجماعي من أجل إيجاد حل لمعضلة الأزبال التي يتم رميها على جنبات القنطرة وهي تخلق صورة مشوهة للمكان ومرتعا واسعا للكلاب الضالة وحتى أبناء آدم ممن يعانون من الأمراض الذهنية ، إلا أن الوضع أصبح يتفاقم مع المعطيات المتنامية بالمدينة من ناحية النمو السكاني ، وعودة أبناء المدينة والمنطقة عامة من ديار المهجر ، أمام العجز التام للمجلس الجماعي وحتى طفيليات المجتمع المدني التي تغني خارج السرب .