الداخلية تتصدى لتجاوزات عربات نقل المسافرين إجراءات صارمة تصل إلى العقوبات القضائية في حق المخالفين لقواعد السلامة الطرقية قالت مصادر من وزارة الداخلية أن عمليات المعاينة الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الملكي والمرتبطة بأسباب حادثتي سير الناظوروالصويرة، تشير إلى تآكل العجلات وفقدان السائق السيطرة على الحافلة وعدم احترام فترة الاستراحة بالنسبة إلى الحادثة التي وقعت بالناظور. وبخصوص حادثة الصويرة، يضيف البلاغ، فتعزى إلى السلوك غير العادي لمسافر انتابته نوبة هستيريا، إذ أزعج السائق الذي فقد السيطرة على الحافلة. وهي الوقائع التي أكدها شهود عيان. و قررت وزارة الداخلية سلسلة من الإجراءات الفورية المحددة لتعزيز المراقبة والوقاية بالنسبة إلى عربات نقل المسافرين، إثر حادثتي السير اللتين وقعتا، الاثنين الماضي، بالصويرةوالناظور، وأسفرتا عن مصرع 27 شخصا وجرح العشرات. وانطلاقا من تحليل عوامل الخطر والأسباب الرئيسية لهاتين الحادثتين المرتبطة أساسا بعدم احترام قوانين السياقة والسلامة الطرقية وضعف الحالة الميكانيكية للعربتين، تقرر الشروع على الفور في إجراءات محددة لتعزيز المراقبة والوقاية بالنسبة إلى هذا النوع من العربات. وفي هذا الإطار، تقرر تفعيل عمل اللجان المشتركة للمراقبة على مستوى المحطات الطرقية والمكونة من أعوان المراقبة الطرقية التابعين لقطاع النقل والمديرية العامة للأمن الوطني. وستباشر هذه اللجان، بشكل منتظم، وقبل السماح بمغادرة أي حافلة للمحطة الطرقية، التحقق من الوثائق التي تثبت التوفر على التراخيص المطلوبة، وصلاحية الفحص التقني، ومعاينة الحالة الميكانيكية للعربة خاصة العجلات، وأضواء الطريق، وتجهيزات السلامة والتوفر على لوحة العدادات التي تمكن من المراقبة الآلية للسرعة ووقت التوقف القانونيين. كما ستتأكد اللجنة، قبل مغادرة الحافلة للمحطة الطرقية، من وجود سائق بديل بالنسبة إلى المسافات الطويلة. وحسب المصدر ذاته، تقرر تعزيز المراقبة والوقاية التركيز بشكل أكبر على مراقبة عربات نقل المسافرين خارج المحطات الطرقية وعلى امتداد المسارات، خاصة على المحاور الطرقية، حيث يرتفع احتمال وقوع حوادث السير. وفي السياق ذاته، وأخذا بعين الاعتبار مسؤولية مالكي ومستغلي الحافلات عن سلامة المسافرين والمحافظة على الحالة الميكانيكية للحافلة واحترام معايير سلامة العربات وظروف استغلال الحافلات وعمل السائقين، ذكرت الوزارة بضرورة التطبيق الصارم، وفي إطار الاحترام التام للقانون الجاري به العمل، للتدابير والعقوبات الإدارية والجنائية في حق مالكي ومستغلي عربات نقل المسافرين في حالة ما إذا ثبتت مسؤوليتهم عن وقوع حوادث السير. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن هذه الإجراءات تقررت عقب اجتماع عقد أول أمس (الثلاثاء) بالرباط، بحضور مسؤولي الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، وممثلين عن وزارة التجهيز والنقل والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني، لتحديد التدابير العاجلة الواجب اتخاذها لتعزيز الوقاية وتقليص مخاطر حوادث السير والتي تشمل عربات نقل المسافرين. وأضاف المصدر ذاته أنه في انتظار نتيجة الإجراءات التي شرع فيها، فإن عمليات المعاينة الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الملكي والمرتبطة بأسباب حادثتي سير الناظوروالصويرة، تشير إلى تآكل العجلات وفقدان السائق السيطرة على الحافلة وعدم احترام فترة الاستراحة بالنسبة إلى الحادثة التي وقعت بالناظور. وبخصوص حادثة الصويرة، يضيف البلاغ، فتعزى إلى السلوك غير العادي لمسافر انتابته نوبة هستيريا، إذ أزعج السائق الذي فقد السيطرة على الحافلة. وهي الوقائع التي أكدها شهود عيان. يوسف الساكت