أقدم عدد من المواطنين في جماعة بني بوعياش بإقليمالحسيمة، اليوم الخميس، على نصاب الخيام خوفا من هزات أرضية جديدة، وذلك بعد أن تم تسجيل هزة أرضية قوية بلغت 5.4 درجات على سلم ريتشر. ويتخوف سكان إقليمالحسيمة، من تكرار سيناريو الأحداث التي شهدها إقليمالحسيمة سنة 2004، حيث أودى زلزال قوي بحياة حوالي 631 شخصا. وعاشت ساكنة إقليمالحسيمة، على هول الصدمة، بعد أن شعرت بقوة الهزة الارضية التي تم تسجيلها بجماعة أيت يوسف وعلي، حيث تجمهروا بالساحات العمومية. ودفعت الهزات الارضية التي عرفتها المنطقة، بعدد كبير من التلاميذ إلى متابعة دراستهم خارج الاقسام الدراسية، فيما طالب آخرون بتعليق الدراسة، خوفا من تسجيل خسائر في الأرواح. وأثارت الصور المنشورة، انتباه الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، أرفقوها بتعاليق تعكس رغبة هذه الفئة في التعلم بالرغم من هذه الظرفية المؤثرة نتيجة العوامل النفسية التي تؤدي إليها ظاهرة الزلازل. وأعادت هذه الهزات مأساة 2004 إلى أذهان الساكنة، التي خلفت مئات القتلى والمعطوبين، ناهيك عن خسائر جسيمة في الممتلكات، كلفت ملايير الدراهم لإعادة إعمار عدد من الجماعات في إطار برنامج أطلقته الحكومة المغربية. وكان المعهد الوطني للجيو-فيزياء، أعلن صباح اليوم، تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 درجات على سلم ريشتر، بإقليمالحسيمة. ومن جهته، أوضح رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جبور، أن هذه الهزات التي تم تسجيلها تعد استمرارا لنشاط زلزالي في عرض البحر، مؤكدا على أن نسبتها تتزايد من حيث القوة. ووفقا ل"ناصر جبور"، أن هذه الهزات التي تعرفها المنطقة لا تشكل في الوقت الراهن أي خطر على الساكنة، إلا أن الأمر يستوجب متابعة المراقبة، مشيرا إلى أنه تمت ملاحظة هذه الهزات منذ فترة طويلة الشيء الذي أدى إلى متابعتها عن قرب. وشدد المسؤول نفسه، على أن هذه المنطقة تتميز عن باقي المناطق الأخرى في المغرب بكونها مناطق تماس بين الصفائح التكتونية، وتعرف ضغط تكتوني كبير هو الذي يتسبب في وقوع هزات أرضية بشكل متكرر ومستمر. متابعة