أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء، استقرار جميع المؤشرات في مستوى منخفض؛ ما يؤكد الانتشار الضعيف ل(كوفيد-19). وأوضحت أن المغرب يوجد في مرحلة بينية تعتبر الأفضل لتسريع عملية التلقيح، خصوصا في ظل الظرف الدولي الراهن المتسم بانتكاسة وبائية في العديد من الدول، وظهور متحور "أوميكرون" الجديد. وقال معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 22 نونبر المنصرم إلى 6 دجنبر الجاري، إن "حالات الإصابة تستمر في الاستقرار، والأسبوع الماضي تم تسجيل 859 حالة بكوفيد-19، أي بزيادة 50 حالة عن الأسبوع الذي سبقه؛ فيما ظل معدل الإيجابية مستقرا في حدود 1 في المائة، وهو دليل على الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب". وفي ما يتعلق بمعدل الحالات الجديدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد ظل العدد مستقرا كذلك في حدود 104 حالات طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة على المستوى الوطني. بدورها، عرفت نسبة الوفيات استقرارا، إذ سجلت في الأسبوع الأخير 14 وفاة مقارنة بالأسبوع ما قبل الماضي (15 وفاة). كما أن مؤشر توالد الحالات ظل مستقرا في حدود 1,04؛ مما يؤكد أن المنحنى الوبائي مسطح في مستوى منخفض حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ومنذ بداية انتشار فيروس "كوفيد-19" ببلادنا، بلغ مجموع الحالات المسجلة إلى حدود يوم أمس 950 ألفا و643 حالة، بمعدل فتك في حدود 1,6 في المائة. وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67 في المائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 62,3 في المائة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 5 في المائة. وفي هذا الصدد، شدد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على أن معدل استمرارية الجرعة الثالثة يبقى ضعيفا في حدود 26,3 في المائة، أي أن حوالي 74 في المائة من المواطنين لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة. وأبرز المرابط كذلك أن الإقبال على التلقيح يبقى من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز محاربة الأمراض الأمريكي، وذلك لتفادي انتكاسة وبائية. كما جدد المسؤول دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، والانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح، ثم تلقي الجرعة الثالثة المعززة.