قالت الحكومة الإسبانية إن وزارة السياسة الإقليمية، تعمل حاليا على تحليل الوضع الاقتصادي في مدينتَيْ سبتة ومليلية، وذلك جوابا عن سؤال تقدمت به البرلمانية عن حزب "فوكس" اليميني، تيريزا لوبيز، التي تساءلت حول المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية، المتوقعة، على المديَيْن المتوسط، والبعيد، في المدينتين. وانتقدت البرلمانية ذاتها عن مدينة سبتة ما تواجهه المدينتان السليبتان من حصار اقتصادي، جراء إغلاق جميع معابرهما مع باقي الأراضي المغربية، معربة عن أسفها لاكتفاء الحكومة الإسبانية في تشخيص "الوضع الصعب" بالثغرين، لا سيما فيما يتعلق بخصائصهما الاجتماعية، والاقتصادية، وخصوصيتهما القانونية، والإدارية، وظروفهما الجغرافية، بدل إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة. تيريزا لوبيز، اتهمت الحكومة المركزية بمواصلة إهمالها لهذا الموضوع، وقالت: "يبدو أن الأمر سيستغرق شهورا أخرى، لوضع خطة... مع أن الأمر بات ملحا، جراء ما تعانيه المدينتان، لكن الحكومة تواصل إظهار نفس الإهمال، الذي يعرفه هذا الملف". وكان حزب "فوكس" المعروف بمعاداته للمغرب، قد انتقد، قبل حوالي شهر، تعاطي الحكومة الإسبانية مع الوضع الاستثنائي لسبتة ومليلية، وأبدى استنكاره لبطء حكومة بيدرو سانشيز في وضع خطة استراتيجية لإنقاذ الثغرين المحتلين، من الاختناق الاقتصادي، الذي فرضه عليهما الإغلاق الشامل للمعابر من طرف السلطات المغربية.