تزامنا مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، تعالت أصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعية، طالب من خلالها أباء وأولياء تلاميذ، رئيس الحكومة المعين "عزيز أخنوش"، بضرورة إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي، عبر إعادة عقارب الساعة إلى توقيتها القانوني، مذكرين بالأضرار الكثيرة والآثار السلبية التي يسببها هذا التوقيت، والتي أكدتها دراسات عديدة. واعتبر عدد من الآباء المتضررين، أن الإستجابة لهذا المطلب الهام، كفيل بأن يعيد ثقة المواطنين في منتخبيهم، سيما بعد أن أصرت الحكومات السابقة على تجاهل آهات ومعاناة فئات عريضة من الشعب التي طالبت في مناسبات عدة بضرورة إلغاء التوقيت الصيفي، الذي تبثت أضراره وانعكاساته السلبية على نفسية المغاربة، في مقدمتهم التلاميذ (الأطفال)، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يضطرون للاستيقاظ في وقت مبكر جدا، ويتوجهون إلى مدارسهم ويعودون منها إلى منازلهم تحت جنح الظلام، وما خلفه لهم الإكراه من مشاكل كثيرة، عرضت حياة العديد منهم للخطر المحقق، خاصة في القرى والمداشر التي يضطر فيها التلاميذ إلى قطع مسافات طويلة، بسبب غياب وسائل النقل، دون الحديث عن انعدام الإنارة معها الإحساس بالأمان بسبب تفشي الإجرام. إلى ذلك، فقد اعتبر عدد من المتضررين أنه من "العار" أن يفرض التوقيت الصيفي على جميع المغاربة، إرضاء لقطاعات محدودة، في إشارة إلى القطاع الخاص الذي تربطه علاقات اقتصادية مع أوروبا، حيث طالبوا باستثناء غير المعنيين به، والعمل على بحث حلول عاجلة للفئات المتضررة.