راسل مواطن ناظوري، وزير العدل والحريات العامة من أجل تسليط الضوء على محاولات مصالح القضاء والأمن بالناظور، طمس حادثة سير أودت بحياة طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات. وتشير الوقائع المتصلة بهذا الحادث الى تدخل والد مرتكب حادثة السير العضو بالمجلس العلمي الأعلى للضغط على القضاء من أجل الإفراج على ابنه، دون أن يمضي العقوبة السجنية المحددة في شهر وفق القانون الجديد لمدونة السير. وكشف مصدر خاص لموقع لكم. كوم، أن والد مرتكب الحادث عاد على عجل من مراكش التي كان يحضر بها اشغال المجلس العلمي الاعلى، ونجح في انتزاع السراح لابنه مقابل 10 دراهم ككفالة، قبل ان يعمد الى مساومة والد الضحية. مضمون الشكاية تقدم المواطن محمد الموساوي، الساكن بحي بيبيرو بأزغنغان، الحامل لبطاقة التعريف الوطنية S144737، بشكاية موجهة إلى وزير العدل والحريات، يطالب من خلالها بفتح تحقيق نزيه في الملف القضائي المتعلق بوفاة ابنته «وئام الموساوي» (4 سنوات)، ضحية حادثة سير مروعة بتاريخ 7 يونيو 2012. ويشدد الموساوي في شكايته على أن المتسبب في الحادثة (ع. ب.) صدم طفلته بواسطة سيارته التي كان يسير بها بسرعة مفرطة بحي بيبيرو قرب الإقامة الملكية، حيث تسبب في قتلها بسبب «تهوره» و«تعاركه مع زوجته» أثناء السياقة، حسب شهادة الشهود. ويضيف الموساوي أن المشتكى منه نقل الضحية بواسطة سيارته إلى إحدى المصحات الخاصة بالناظور ثم تخلى عنها خرقاً للقانون ولم ينتظر حضور الشرطة وسيارة الإسعاف، حتى ألقي القبض عليه من طرف الشرطة في نفس اليوم، وقد حرر محضر حول ذلك تحت مسطرة رقم 249/ش ق بتاريخ 9 يونيو 2012. ولكن الغريب في الأمر حسب والد الضحية، فقد تم إطلاق سراح (ع. ب.) بعد 48 ساعة، وهذا يشكل، على حد تعبير الموساوي، خرقاً للقانون ولبنود مدونة السير بصفة خاصة، واستفزازاً لأسرة الضحية وتعميقاً لجرحها وألمها. مضيفاً أن المشتكى منه «استغل نفوذ والده» لأجل ضياع حقوق الضحية وعائلتها المنكوبة. وختم الموساوي شكايته برفع ملتمس إلى وزير العدل والحريات يطالب فيه بفتح تحقيق نزيه في النازلة وإحالة المشتكى منه على العدالة ومعاقبته طبقاً للقانون وإنصافاً للضحية وأسرتها. صورة الطفلة الضحية من بوابة ازغنغان