كشفت وسائل إعلام إسبانية عن وجود محادثات سرية بين المغرب وإسبانيا، وذلك منذ تعيين خوسي مانويل على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، مشيرة إلى إلى أن هذه المحادثات تسير "من دون طابوهات"وتتناول عددا من القضايا بما فيها قضية الصحراء المغربية و المعابر بين الناظور ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا. صحيفة "اسبانيول"، أكدت وفقا لمصادرها، أن هذه المحادثات بين البلدين، ستكون غير مسبوقة، وبناء عليها، ستتضح معالم العلاقات الدبلوماسية بين الجارين، والتي تعرضت إلى رجة قوية، بعد استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي بوثيقة مزورة. وفيما يتعلق بموقف إسبانيا من قضية الصحراء المغربية؛ تقول مصادر "إسبانيول"، إن إسبانيا أبدت استعدادها للاستماع إلى ما تريده الرباط فيما يتعلق بهذا الموضوع، وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "إسبانيا لن تشكل مشكلة للمغرب فيما يتعلق بالصحراء إذا تلقت ضمانات من المغرب فيما يخص الوضع في سبتة ومليلية". ولفت المصدر نفسه، الانتباه إلى أن المرحلة الأولى، هي عودة سفيرة المغرب إلى عملها في مدريد، ومن ثم التحضير لاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين. بالإضافة إلى ذلك أدت اجتماعات سرية بين البلدين، منذ أسابيع، إلى اتفاق بشأن وضعية القاصرين في سبتة، ما أدى إلى ترحيلهم إلى المغرب، غير أن القضاء الإسباني أوقف هذه العملية لما يشوبها من اختلالات حقوقية. فضلا عن ذلك، ستتم مناقشة أيضا، قضايا أخرى ذات أهمية، مثل التعاون في مجال محاربة الإرهاب أو القضايا التجارية أو العلاقات مع الاتحاد الأوربي.