شرع المغرب، عمليا، في تخفيف بعض من الإجراءات الاحترازية المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، في انتظار صدور بلاغ حكومي رسمي. ولوحظ تساهل السلطات العمومية في الناظور و مختلف المدن المغربية خلال عطلة العيد ونهاية الأسبوع مع المواطنين وأصحاب المقاهي والمطاعم، إذ تم تمديد "قرار الإغلاق" في أكثر من مدينة إلى العاشرة مساء، مع السماح بتجول المواطنين ليلا. وشهد النشاط السياحي خلال هذه العطلة انتعاشا مهما، مع نسبة ملء فنادق في المدن السياحية قدرت ب90 بالمائة، وذلك بفعل عدم تشديد التنقل بين المدن كما كان عليه الأمر سابقا. وعلى مستوى ارتداء الكمامات فقد استغنى أغلب المغاربة عنها، سواء في الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة؛ لكن الخبراء ينصحون بضرورة ارتدائها، خصوصا بالنسبة لغير الملقحين ضد الجائحة. وتراجعت الحكومة في آخر لحظة عن القرار الذي كانت اتخذته بشأن السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليل،ا مباشرة بعد رمضان، وذلك بسبب الخوف من تفشي الوباء في هذه المناسبة. ويُرتقب أن تصدر الحكومة بلاغا، في غضون الساعات المقبلة، حول تخفيف التدابير الاحترازية في المرحلة القادمة، خاصة أن الحالة الوبائية تتسم، إلى حدود اليوم الأحد، بتراجع عدد إصابات ووفيات فيروس كورونا، مع ارتفاع عدد الملقحين ضد "كوفيد19′′، إضافة إلى توصل المغرب بكميات مهمة من اللقاح تعزز المخزون. ومع اعتماد "التوقيت الصيفي"، ابتداء من صبيحة اليوم الأحد، يرتقب أن يتم السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها إلى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا، مع التخفيف من بعض القيود المعمول بها حاليا. وقال مصدر من اللجنة العلمية ل"كورونا"، التي تستعدُ لرفع توصياتها إلى الحكومة، إن أغلب أعضائها يتفقون مع تخفيف بعض القيود الاحترازية، خصوصا تلك المتعلقة بإنقاذ قطاعات مهنية من الضرر الاقتصادي والتجاري بعد فترة الإغلاق لشهر كامل في رمضان. وكان رئيس الحكومة أعلن أنه "سيستمر سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذت من قبل طيلة أيام عيد الفطر، ولن يطرأ عليها أي تغيير، سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، أو بتشديد التنقل بين المدن حسب ما كان عليه الأمر سابقا". وشرعت العديد من الدول العربية والأوروبية، خلال شهر ماي الجاري، في تخفيف قيود كورونا حسب وضعية كل بلد على حدة؛ فيما تتخوف بعض الحكومات من خطورة السلالة الهندية التي رصدت في 44 دولة منها المغرب، وتصفها منظمة الصحة العالمية ب"المثيرة للقلق".