بعد أن طوّق فيروس كورونا بقبضته على مجموعة من القطاعات الحيوية بالمغرب وبعد ظهور السلالة الهندية ببلادنا، يجري الحديث عن السيناريوهات المحتملة في فصل الصيف، خاصة أمام الحظر الليلي في رمضان الحالي. التخفيف من الإجراءات الإحترازية ضد الجائحة مع الإبقاء على حالة الطوارئ، واحدة من السيناريوهات التي تطلّ في هذا الجانب، إذ من المنتظر أن تخطو الحكومة في يونيو المقبل هذه الخطوة من أجل إنقاذ الاقتصاد الوطني من السّبات الذي فرضه عليه الفيروس المستجد لكن وفق شروط معينة. وتبقى الوضعية الوبائية هي الفيصل في تخفيف الإجراءات من عدمها من خلال تشديد الإجراءات بالمدن التي تعرف ارتفاعاً في عدد الإصابات بالوباء، مقابل تخفيف الإجراءات بالمدن التي تعرف استقرارا في عدد الحالات كحال الناظور. وفي الوقت الذي يُنتظر فيه التوصل في شهر ماي الجاري بجرعات من اللقاح، سواء ارتبط الأمر بلقاح سينوفارم الصيني أو لقاح سبوتنيك الروسي فإنه في المقابل سيعمل المغرب على فتح الحدود مع مجموعة من الدول، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، أي تلك التي تتمركز فيها الجالية المغربية بشكل أكبر، خاصة بالنظر إلى تداعيات الجائحة التي قسمت ظهر العديد من المجالات، من ضمنها السياحة وغيرها. فتح الحدود لا يعني بالمرّة التساهل والتراخي، بل لا بد للمسافرين من أن يكونوا استفادوا من التطعيم حتى تمرّ الرحلة بسلام، حيث من المرتقب أن تعود الحياة إلى طبيعتها ليس بشكل مطلق وإنما بشكل تدريجي خلال الصيف أخذا بمبدأ التدرج، حيث يرى خبراء في علوم الأحياء أنه وحتى تعود الأمور إلى طبيعتها فإن الأمر سيستغرق تطعيم 70 إلى 85 في المائة. كما يرتقب أن تسمح الحكومة للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها إلى غاية الساعة الحادية عشر ليلا، علما أن المساجد ستعود لاستقبال المصلين في مواعيد الصلوات الخمس مباشرة بعد رمضان، أما القاعات الرياضية فقد صدر قبل أسابيع قرار السماح بفتحها. ولإنقاذ القطاع السياحي من السكتة سيٌسمح أيضا بتخفيف قيود التنقل ما بين المدن والجهات.