تمكنت عناصر الشرطة مساء أمس من نصب كمين محكم بعدما وردت معلومة تفيد بأن أحد أهم المبحوث عنهم من طرف مفوضية أمن بني أنصار و الذي ينشط في ميدان ترويج المخدرات على الصعيد الدولي يستغل وقت أذان صلاة المغرب ليركن سيا رته بمراب بحي عبد المومن بالمدينة و يتوجه على متن سيارة أخرى إلى أحد المنازل لتناول وجبة الإفطار متخذا جميع الإحتياطات اللازمة للحيلولة دون وقوعه في قبضة رجال الأمن ، هذا و قد استغلت العناصر الأمنية المتدخلة المعلومة و تم نصب كمين للمعني بالأمر حيث شهدت جموع غفيرة بحي عبد المومن توافد العديد من سيارات الشرطة بحضور رئيس المفوضية السيد عبد الله اشكيل رفقة ضباط شرطة مشهود لهم بالكفاءة و الذين نجحوا في محاصرة الشخص المطلوب داخل المرأب و إيقافه بداخل سيارته و قد تزامن هذا التدخل مع أذان صلاة المغرب ، الشخص الموقوف تبين أنه مبحوث عنه من أجل الإتجار الدو لي في المخدرات بثلاث مذكرات بحث وطنية كما انتقلت نفس العناصر إلى مسكن الموقوف مباشرة بحي المسجد لإستكمال الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات . الموقوف تم الإحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية تنفيذا لتعليمات السيد وكيل الملك لمتابعة البحث و الكشف عن باقي الشركاء و كذا حل خيوط و أبعاد هذه القضية . جدير بالذكر أن عناصر المفوضية ببني أنصار رفقة رئيسها عبد الله أشكيل أبانوا بشهادة ابناء هذه المدينة عن إجتهادهم و جرأتهم في متابعة المجرمين و الحد من خطورتهم بإيقافهم و إحالتهم على العدالة لتقول كلمتها في حقهم. كما شهدت مدينة بني أنصار مساء نفس اليوم هجوم مجموعة من المواطنين جنوب الصحراء على الأسلاك الفاصلة بين بني أنصار و مدينة مليلية من جهة حي باريوتشينو في محاولة منهم التسلل إلى داخل مليلية المحتلة وقد واجهوا عناصر القوات المسلحة الملكية العاملة بالحدود التي منعتهم و قاومتهم لصدهم عن اقتحام الحدود و أصيب على إثر ذلك مجموعة من الجنود بجروح خطيرة و أخرى طفيفة نتيجة الهجوم و الرشق بالحجارة من طرف المقتحمين الذين تم ضبطهم و إيقافهم بمؤازرة عناصر المفوضية و القوات المسلحة و القوات المساعدة و الذين بلغ عددهم نحو 16 مواطنا من جنوب الصحراء تم وضعهم جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة بمحكمة الإستئناف للبحث معهم حول المنسوب إليهم في الإتفاق الجماعي و الهجوم على منطقة حدودية بغرض الهجرة السرية و العنف و الضرب و الجرح في حق القوات المسلحة و العصيان و عدم الإمتثال و خرق حالة الطوارء الصحية…