أصبح قرار تشديد الإجراءات الاحترازية في المغرب وشيكا وأقرب إلى الواقع من خيال التكهنات، بعد أن كشفت وزارة الصحة انتشار المتحور البريطاني لفيروس كورونا في سبع جهات. ووفق ما ذكرته وسائل إعلام وطنية، فإن الحكومة تدرس حالياً سيناريو تمديد ساعات الحظر الليلي، في حالة صدور قرار من المجلس العلمي الأعلى يسمح بإقامة صلاة التراويح في رمضان. وأوضحت المصادر ذاتها، أن تأكيد جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، تداول المتغير البريطاني وانتشاره في 7 جهات بالمغرب ، أربك حسابات الحكومة التي كانت تستعد لاستصدار قرارات بالتنسيق مع اللجنة العلمية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل تخفيف بعض الإجراءات التي تهم أساسا إقامة صلاة التراويح وفق شروط معينة وتغيير موعد سريان الحظر الليلي إلى الساعة العاشرة ليلا في شهر رمضان بدلا من الساعة التاسعة ليلا. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية سيبقى ساري المفعول خلال رمضان وإلى غاية الصيف المقبل، حيث لا يمكن رفعه تحت أي ظرف بعد التطورات الوبائية الأخيرة في بلادنا، مما يخول للحكومة اتخاذ قرارات وإجراءات صارمة لمواجهة أي تغير في منحنى الحالة الوبائية بالمغرب. ومازالت الحكومة تواصل مشاوراتها مع اللجنة العلمية الوطنية ومع جميع القطاعات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والمناسبة وخاصة خلال شهر رمضان، وذلك حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وكذا أخذا بعين الاعتبار الوضعية الاقتصادية لبلادنا، حيث أكدت مصادر الموقع أن أكثر من سيناريو يتعلق بإجراءات رمضان موضوعة على طاولة العثماني، ومن المرتقب أن يتم الحسم فيها نهاية الأسبوع الجاري. وكان مصطفى الناجي مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قد قال في تصريح ، أن فرض الحجر الصحي وتشديد الإجراءات الاحترازية، سيتم الحسم فيه من خلال قرارات اللجنة العلمية ، التي ستأخذ قرارها بناء على المؤشرات الوبائية ومعطيات المنحنى الوبائي في المغرب، حيث أنه إذا تطور منحنى الوضع الوبائي بشكل مقلق، فإن السلطات ستأخذ حتما تدابير صارمة، أما إذا ما بقي الحال على ما هو عليه الآن، فيمكن أن يأخذ الوضع انفراجا لتمكين المغاربة من حرية التنقل أكثر خاصة أن المغرب قام بتلقيح 21 في المائة من الساكنة.