سنة حميدة سنها المجل العلمي المحلي لإقليم الناظور تتجلى في تكريم علمائنا الذين هم على قيد الحياة أو فارقونا لدار البقاء ..هذه السنة التي رسخها عالمنا الجليل الأستاذ ميمون بريسول منذ توليه أمور المجلس العلمي لإقليم الناظور و هي من الميزات الحميدة التي يشهد بها الجميع و تنال الرضى و القبول من كافة المؤمنين , أما هذا الحدث الجلل الذي جمع في مقر المجلس العلمي بالناظور جمهورا كبيرا من الذين حجوا لحضور حفل التأبين و التكريم على رأسهم علامتنا الجليل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور و أفراد من عائلات المكرمين و علماء و خطباء ينتمون لإقليم الناظور , و ذلك وفق رعاية تامة لظروف الطوارئ الصحية بما في ذلك من التباعد الاجتماعي و وضع الكمامات و كلها تدابير صارمة أصر على تطبيقها المشرفون على حفل التأبين.. بالقران الكريم كان الفتح و بالدعاء توج و بينهما كلمات و خطب و دعوات من السادة الأساتذة الأجلاء الذين تناوبوا على منصة الخطابة بدءا برئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور العالم الجليل السيد ميمون بريسول الذي حدد المغزى من الحضور و الاحتفاء بهذه النخبة من العلماء الذين غادرونا لدار البقاء الفقيد السيد محمد حلوة *** و الفقيد السيد محمد أمغار *** و الفقيد محمد الهواري تغمدهم الله بواسع الرحمات .و أبرز الأستاذ بريسول مناقب و مزايا الراحلين سواء وهم في حقل التعليم أو فوق المنابر و الكراسي العلمية و كانوا القدوة الشاعلة التي تنير دروب الظلام و أفادوا كثيرا الحقل الديني بالناظور و خارجه و لذا استحقوا العرفان بالجميل تجاههم و تذكيرهم بالخير و دعا لهم بالرحمة المغفرة ..نفس النهج سار عليه الباقي من المتدخلين كل من زاويته الخاصة التي أفاض فيها بالمناقب و السيرة الحسنة لكل من الراحلين و أجمع المتدخلون على أن شهادة الحق في الرجال الثلاثة تؤكد على التقوى و الورع و الاخلاص لله و كانوا في مستوى الرسالة التي حملوها لإيصالها للناس أجمعين مما أكسبهم حب الجميع و الدعاء لهم بالجنة و المغفرة . في ختم التأبين و الذرر الغالية من الكلم الطيب جاء دور التكريم لأسر الراحلين عنا و هي عبارة عن هدايا رمزية كعربون إخلاص و اعتراف بالجميل من طرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور الذي انتسبوا إليه و كانوا في مستوى الرسالة التي حملوها و نجحوا فيها نجاحا باهرا و هي شهادة أضيفت لميزان حسناتهم . رحم الله فقهاءنا الأجلاء و أسكنهم فسيح الجنان .