حينما تفتقد الأمة عالما أو رجل دين كأنما أضاعت مصباحا وهاجا كان ينير الطريق لمجموعة من الناس و بغيابه يلحقهم الظلام ..نتمنى لفقدان الراحل سي الهواري أن يستمر النبراس وهاجا و مضيئا رغم أن المصاب جلل و هو أننا فقدنا في منطقة الريف أحد علمائنا الأجلاء الذين يشهد لهم بالنبوغ في الوعظ و الارشاد على مر عقود من الزمن .. طيلة هذه الفترة صدحت أرجاء المساجد و المنابر التي اعتلاها بالذكر و الحكمة و الموعظة الحسنة التي تحلق حولها العشرات من الناس و استطاعت أن تجد صداها في قلوب المؤمنين و يكفي أنه كان الأقرب للبسطاء من العامة من الناس الذين خاطبهم بلسانهم الأمازيغي الذي يتلذذون به الفهم و القبول مما أكسبه شعبية كبيرة وسط الناظوريين عموما و أهل الريف خصوصا, لذات المرتبة و المنزلة تقدم عالمنا الجليل الأستاذ ميمون بريسول بهذه الذرر الغالية و الشهادات الصادقة في شخص استحق الأكثر و لكن البلاغة و الفصاحة التي تقدم بها الأستاذ الجليل رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور كانت شهادة حق و إخلاص في حق المرثي الذي نتمنى له الجنة الخالدة مع الصديقين و الشهداء و الصالحين .. رحم الله ‘ سي الهواري ‘ و أسكنه فسيح الجنان.