رغم أن وزارة الداخلية لم تحسم بشكل نهائي الموعد الرسمي لإجراء الانتخابات الجماعية التي سيشهدها المغرب هذه السنة، إلا أن مجموعة من الأحزاب السياسية بدأت غمار الاستعدادات لخوض هذه الاستحقاقات على أمل تسيير دواليب الجماعة الترابية للناظور برسم الفترة الانتدابية المقبلة. وبعد أن أعلنت العديد من الوجوه السياسية المعروفة بالمدينة عن نيتها الترشح من جديد لهذه الانتخابات، شرعت مكونات حزبية أخرى في التحضير لوضع لائحتها الانتخابية بوجوه جديدة للسعي نحو دخول الجماعة. و تبين أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود تجربة تسيير الجماعة خلال الفترة الانتدابية الحالية، شرع في الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة ببعض الوجوه الجديدة على أمل العودة للجماعة لقيادة تجربة جديدة. ورغم احتمال استقالة عدد من قيادات الحزب الحالية وانضمامها لأحزاب أخرى، يسعى "البام" إلى إقناع ساكنة الناظور من جديد بالعودة لتسيير الجماعة. ورجحت مصادر محلية صعوبة مهمة حزب "الجرار" للعودة للجماعة لاعتبارين اثنين يتمثلان على الخصوص في قوة باقي الأحزاب المشاركة في الانتخابات وعدم تمرس رفيق مجعيط، المقترح للرئاسة، على العملية الانتخابية بالناظور. من جهة أخرى، مازال الغموض يكتنف مصير الفاعل السياسي المعروف سعيد الرحموني، في الانتخابات المقبلة، ولم يحسم الرحموني وفريقه المنتمي للمعارضة داخل المجلس الجماعي الحالي مصيره بشأن الحزب السياسي الذي سينضم إليه. وأشارت مصادر متطابقة أن رئيس المجلس الإقليمي الحالي قرر مغادرة حزب الحركة الشعبية، ومن المرتقب أن يعلن قريبا عن انضمامه لحزب أخر سيكون على الأرجح حزب التجمع الوطني للأحرار. وفي السياق ذاته، كانت زايوسيتي قد تطرقت قبل أيام لسعي حزب الاستقلال للمنافسة على تسيير جماعة الناظور، وشرع الكاتب الإقليمي لحزب "الميزان" في استقطاب مجموعة من الفاعلين السياسيين المعروفين بالمدينة من أجل إقناع ساكنة الناظور ببرنامج الحزب مستقبلا، ويستعد الاستقلال لخوض هذه الانتخابات بعيدا عن حضور الوجوه الحالية التي لم تستطع الولوج للجماعة خلال كافة الاستحقاقات الأخيرة. حزب الحركة الشعبية بدوره سينضم لسباق رئاسة جماعة الناظور، من خلال تقديم وجه جديد، على الأرجح سيكون سعيد موساوي، والذي سيكون مدعوما من رجال أعمال معروفين بالمدينة. ولا يتوقع المراقبون أن ينافس حزب العدالة والتنمية بجماعة الناظور، بعدما ضعفت أسهمه حاليا. كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يسعى للبحث عن وجوه قوية لدخول غمار التنافس على جماعة الناظور.